ولد الداه يعكسُ صورة حية للوزير عن واقع الصحافة في موريتانيا

اثنين, 12/31/2018 - 16:38

أكد نقيب الصحفيين الموريتانيين محمد سالم ولد الداه أن الصحافة في موريتانيا "إن بقيت على وضعها الراهن وبنفس الأدوات فلن تقوم بأي دور له تأثير".

وأكد ولد الداه في رسالة موجهة لوزير الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان الناطق باسم الحكومة سيدي محمد ولد محم أن وضع الصحافة الراهن في البلاد يجعلها "تثير الوضع أكثر مما تتوقعون لأنها سلاح خطير في يد غير محترفة".

وثمن ولد الداه اللقاء الذي أعلنت الوزارة، و"كل فرصة للتبادل والتشاور مع الصحافة حول القضايا التي تهم الرأي العام الوطني، وفى المقدمة موضوع محاربة خطاب الكراهية لخطورته ولدور كل الوسائط الإعلامية فيه بشكل سلبي أو إيجابي"، متسائلا: "لكن بأية أدوات..؟".

ورأى ولد الداه أن الصحافة في "وضعها الراهن لا يمكنها أن تلعب دورها في أي جانب من الجوانب، وكل يدلي بدلوه في سبيل إفشالها وإنهائها وبشتى الأساليب، وهناك من عبر عن ذلك في أكثر من مرة ومن داخل السلطة بل من موقع متقدم فيها".

واعتبر نقيب الصحفيين الموريتانيين أنه في ظل ما وصفه "بالتفقير الممنهج والمتعمد منذ سنوات، وغياب شبه كلي للمؤسسية، وعدم احترام أخلاقيات المهنة، والتمييع الذي طفح كيله، وفوضى منح التراخيص، وتشويه صورة الصحفي، وضياع حقوق الكثيرين منهم في القطاع العام والخاص، والتعاطي مع التنظيمات التي تولد كل يوم بشكل متساو وهي ليست كذلك، ففي كل بلدان العالم هناك تعددية، ولكن هناك تنظيم موحد يمثل الصحفيين وهو المخاطب الأوحد".

وشدد ولد الداه على أنه "الصحافة بمفهومها الجديد سلطة فوق كل السلطات إن هي نظمت وضبطت ووفرت لها الوسائل وكانت مهنية فستلعب دورها كاملا".

كما وجه النقيب شكره للوزارة على "الاهتمام وفتح باب الحوار"، مؤكدا ثقته في قدرة الوزير "على التعاطي الإيجابي مع الصحافة وقضاياها"، مردفا أن ينتظرون "خطوات في طريق الإصلاح،  فلقد بلغ السيل الزبى".

وكان الوزير الناطق الرسمي باسم الحكومة سيدي محمد ولد محم قد أعلن تنظيم لقاء مفتوح مع الصحافة حول "دور الصحافة الوطنية في الحفاظ على السلم الاجتماعي واستقرار وأمن البلد، وتنظيفه من كل دعايات العنصرية والكراهية وكل أشكال التمييز"، وذلك عبر تغريدة على حسابه في فيسبوك.