كشف فنان ومصور فوتوغرافي محترف في مجال التدقيق في الصور وملما بمعرفة الرسم و الفنون التشكيلية النقاب عن حقيقة الصورة التي انتشرت كالنار في الهشيم عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
والتي تداولها النشطاء على انها لشباب موريتانيين "ذكور" يتشبهون بالنساء، من خلال استعمالهم لبعض مساحيق التجميل، ليست كذلك.
وقال الفنان الذي فضل عدم كشف هويته.. إن الصورة تعود بالفعل لفتيات تقلدوا وضع عمامات على رؤوسهن وليسوا رجالا موضحا ان للصورة معاني اكثر دلالة يمكن التطرق اليها من خلال قراءة النص الذي ترمز له وفك طلاسم العبارة .
وأوضح الفنان التشكيلي العارف بحيثيات الصور ان الفتيات اردن ان يعبرن بهذا الشكل على ثورتهن على العنوسة التي تطحن مجتمع بنات حواء وفق تعبيره في موريتانيا.
وأضاف ان المرأة الموريتانية هي الاكثر قدرة في فن التورية في الوصف لوجود عقدة "الخجل" قديما لدى المراة العتيقة وكثرة حيائها في المجتمع الموريتاني المحافظ، وعرفن النساء المسلمات والعربيات قديما ميزة "التبرقع" الذي تغزل فيه الشعراء قديما اشارة الى العمامة او اللثام الذي ارتدينه.
معربا ان هذه الصورة تعبير في غاية الدقة والذكاء للفتيات اللائي استخدمن إيحاءات بطلاسمها من هكذا قبيل يردن ان يقلن من خلاله على انهن رغم انوثتهن والحناء المخضوبة اصبحن رجالا لايرغب الرجال بالزواج بهن ولا يشتهيهن الرجل الموريتاني . .