عادة "الترواغ" عادة قديمة في مجتمع البيظان الموريتاني ,حيث تُعتبر العروس التي ترفضه خارجة عن المألوف "ومسلوبة" بتعبير صديقاتها ,لكن الأخطر في هذه العادة في الوقت الراهن هو إمكانية حصول مكروه للعروس ورفيقاتها أثناء بحثهن عن مكان يؤويهن بعيدا عن أنظار العريس وأصدقائه.
إلى ذلك , روت شاهدة عيان قبل أيام "لموقع الجواهر" قصة مأساة حقيقية وقعت لعروس وبعض صديقاتها في اليوم الاول لزفافها في إحدى المدن الكبرى داخل البلاد.وفي التفاصيل أن
صديقات العروس ـ وبعد عدة محاولات فاشلة ـ نجحن في الخروج بها بعد استبدال ملابسها بأخرى عند أذان المغرب ,منتهزات فرصة انشغال الجميع بالتهيئة والاستعداد لإقامة الصلاة ,ثم انطلقن في سيارة لزوج إحداهن تقودها بنفسها ,وانطلقت بهن بسرعة هائلة كي يبتعدوا قبل أن ينتبهَ أحدٌ لاختفاء العروس ,ونظرا لعدم خبرتها في السياقة وسرعتها الزائدة ,ارتطمت بأحد الجدران عند منعرج خطير ,مما تسبب في إصابتهن جميعا ,خاصة العروس ,حيث تم نقلهن من قِبل محسنين الى المستشفى للعلاج من كسور وإصابات متفاوتة.
وتحول العُرس من مناسبة للفرح واللقاء بين الاصدقاء إلى مأساة حقيقية ,فقد انطلق الجميع الى المستشفى للوقوف على حقيقة ما جرى ,غير مصدقين ,نظرا للسرعة التي تمت بها عملية "الترواغ" أو الاختطاف كما عبّر العريس ـ في غضب ـ لدى مشاهدته للعروس والدماء تسيل منها ,محملا صديقاتها المسؤولية عما جرى لزوجته ,ومهددا باللجوء للشرطة.
وتضيف السيدة التي روت الواقعة "لموقع الجواهر" أن هذه العادة يجب أن تختفي ,فقد اختلفت الظروف وتغيّرت الاحوال ,ولم يعد "الترواغ" آمنا كما كان في الماضي ,بل حدثت مآسٍ كثيرة بسببه ,من بينها الطلاق في أول يوم.