لم تطل "جبدية" اطر ووجهاء الشرق كثيرا ، حتى ظهرت الخلافات للعيان حول لب القضية والدافع الاساسي لإظهار الدعم ، والمتمثل في فتح الباب أمام الرئيس لتمكينه من مأمورية ثالثة.
ولعل الفكرة التي ولدت على تلال اترازة الذهبية سلكت طريق الامل الطويل لتلفظ انفاسها في واد بنعمان بأقصى الشرق الموريتاني.
فقد حاول وزراء واطر محسوبين على المنطقة انعاش الفكرة التي وصلت عين المكان في حالة احتضار ، دون جدوى لتوارى الثرى في ادنى منطقة الباطن .
فشلت دموع اصحاب المعالي في تبني الفكرة ، كما فشلت جيوبهم ، ولم يتركوا نكتة ولا قصة إلى اوردوها في اللقاءات المنفصلة مع فاعلي المنطقة .
احد الوزراء طالب بتعيين ميدان يتم الاعتصام فيه حتى يقبل الرئيس الترشح لمأمورية ثالثة ، تداول الاقتراح بعض المنتخبين قبل ان يتحول إلى سخرية .
هذا وقد كشفت مصادر شديدة الاطلاع لموقع "صوت" النقاب عن معلومات مؤكدة تفيد بتدخل وزراء "تم تحييدهم عن المشهد" على خط المبادرة بغية اجهاض الفكرة من اساسها.
وقد ازداد التقارب في اللقاءات التحضيرية بين الاجنحة المتصارعة في المنطقة بعد ان طرح الجميع ارضا! لتتفق أخيرا على احترام الدستور.
وهكذا استطاع اهل الشرق اسقاط مبدأ المطالبة بالترشح لمأمورية ثالثة ، قبل ان يلتئم شمل المهرجان الباهت في قصر المؤتمرات بنواكشوط.