بيرام ولد الداه وزيرا للعدل. هل غدر ولد زيدان بالناطق باسم الرئيس؟

اثنين, 01/14/2019 - 10:49

شكلت المرحلة الانتقالية التي بدأت بعد الإطاحة بالرئيس السابق معاوية ولد الطايع في الثالث من أغسطس 2005م حدثا تاريخيا ، بوصفها أول انتخابات للرئاسة يكون فيها الرئيس الحاكم خارج المنافسة الانتخابية، منذ إعلان استقلال البلاد عن الاستعمار الفرنسي عام 1960.

وقد ضمت قائمة المرشحين للرئاسة الموريتانية محافظ البنك المركزي السابق السيد الزين ولد زيدان ، حيث حل في المرتبة الثالثة في الدورة الأولى التي جرت في 11 مارس 2007 م ، بحصوله على 15% من أصوات الناخبين قبل أن يدعم ولد الشيخ عبد الله في الدورة الثانية أمام منافسه أحمد ولد داداه إثر صفقة تم ابرامها ليلا في منزل المرشح ولد زيدان!.

وبعد سريان مفعول الصفقة ودخولها حيز التنفيذ ، عين الرئيس الموريتاني الجديد سيدي ولد الشيخ عبد الله ، السيد الزين ولد زيدان رئيسا للوزراء وكلفه رسميا بتشكيل الحكومة الجديدة وذلك في أول إجراء يتخذه الرئيس منذ تنصيبه .

كانت الاخبار قلما تتسرب عن فحوى الاتفاق المشار إليه ، والذي تم بمعزل عن الطاقم المتعاون مع المرشح ، مع ان ولد زيدان اكد للنخبة التي كانت تدعمه ان الاتفاق ان حصل سيشملهم لا محالة.

وبعد اعلان الاتفاق تركزت المعلومات على تأكيد نقطتين أساسيتين ، وتمثلت بحتمية نجاح الرئيس سيدي ولد الشيخ عبد الله ، وتأكيد تكليف ولد زيدان بتشكيل الحكومة.

وقع الخبر على الكادر في حملة الرجل ، واوجد حراكا بين النخبة المقربة منه حيث افرزت الترجيحات لائحة من المقربين ضمت كلا من:

ـ الناني ولد اشروق مدير ديوان حملة الرئيس الزين ، وقد رجت المصادر ان يشغل حقيبة الصيد والاقتصاد البحري .

ـ شيخنا ولد النني وهو عضو ممول وداعم في الحملة ، وقد رجحت المصادر انذاك ان يحصل على وزارة الداخلية.

ـ سيد محمد ولد محم عضو في الحملة كان ينظر اليه في الحملة كمراقب لمراكز الدعم للحملة ، وقد رجحت مصادر الحملة ان تسند إلية وزارة الخارجية.

ـ بيرام ولد الداه ولد اعبيد وكان يشغل الناطق باسم الرئيس ، وقد رجحت المصادر انذاك ان يشغل منصب وزير العدل.

ومجموعة اخرى من الاطر من مختلف المناطق قد يأتي ذكرها في مواضع أخرى ان امكن ذلك ان شاء الله.

لكن غياب الاخير اعني "بيرام" عن التشكيلة التي خاضت مع الرئيس الزين غمار الحملة التي لم تكن موفقة ، يحمل كم من اشارة استفهام ، ولا يعدوا من ان يكون نتيجة اعتراض المفاوضين على الاطار ، او ان الرئيس الزين غدر بالناطق باسمه ليسقط اسمه من لائحة اللتشكيلة المتوقعة.

مولاي الحسن / مولاي عبد القادر