تميزت الانتخابات الرئاسية سنة 2007 بتنافس حاد في احدى اكثر الحملات الرئاسية اقبالا من حيث المرشحين بين الطامحين إلى الوصول إلى الرئاسة ، والطامعين بإبرام صفقات سياسية ، ليصل العدد إلى تجمع بلغ حاجز ال 21 مرشحا اغلبهم مستقلين.
وانطلقت الاستعدادات للحملة المثيرة للجدل بعد مرحلة انتقالية بدأت عقب الإطاحة بالرئيس السابق معاوية ولد الطايع في الثالث من أغسطس 2005م .
وتميزت الحملة بتنافس حر في ظل بقاء الرئيس الموريتاني المرحوم اعل ولد محمد فال خارج حلبة المنافسة على الكرسي الرئاسي.
ورغم ارتفاع عدد المتنافسين ، فقد تركزت الانظار وللوهلة الأولى حول ثلاثة لوائح أساسية ، بثلاثة برامج ، حملت اتجاهات رسمت تخمينات المستقبل الغامض للدولة الموريتانية.
وانتصب الثلاثي بداية بتصدر مرشح رئيس حزب التكتل الديمقراطي السيد احمد ولد داداه بوصفه المقارع الابرز لولد الطايع ، وزعيم معارض أعطى وعوده للناخبين بفتح ملفات خاصة بتسيير المال العام ومحاربة الفساد ، لكن تشبث برنامجه بالامعان في قضايا حساسة أهزلت مسيرة قبوله لدى الدولة العميقة والتي تجسدت في المجلس العسكري آنذاك.
تلاه الشيخ الجليل سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله ، وكان ينظر إليه كمرشح توافق لصقور الجيش ، مع عدم اتفاق المجلس العسكري آنذاك على تبنيه ، وذاك سر المرحلة بكاملها!! .
وجاء محافظ البنك المركزي السابق السيد الزين ولد زيدان ثالثا ، كما حل آنذاك في المرتبة الثالثة في الدورة الأولى.
وكان المرشح المستقل الزين ولد زيدان يُنظر إليه بمثابة إعادة نسخة جديدة من نظام معاوية ولد الطايع ، وليس من الدولة العميقة وحدها ، بل من المتفق عليه .
تجسد ذلك في تفاني مقربي الرئيس المخلوع وخزنته في دعم الرجل على كل الاصعدة بدرجة فاقت كل التوقعات.
وقد شهدت التحضيرات لحملته ، وأثناء الحملة وبعدها ، كواليس ومُفارقات ونوادر نكشف عنها للرأي العام ولأول مرة في حلقات مسلسلة على موقع "صوت" إن شاء الله.
ونلفت انتباه قرائنا الكرام ان إعادة القصص لا تستهدف أحدا ، وإنما ارتأينا ان نكشف عن معلومات كانت شاردة نحو الفلاة ، لنعيدها اعلاميا إلى الساحة السياسية دون ارباك او استهداف لأحد.
يتبع...