هذه هي هضبة انكادي المعروفة بـ"قلب انكادي" ، والتي تشهد على تاريخ المنطقة الشرقية منذ قرون من الزمن .
أطلق اسم الهضبة على لبن انشئ مصنعه حديثا بهدف توفير احتياجات موريتانيا من الالبان ، ناهيك عن توفير وسيلة للمنمين في ولاية الحوض الشرقي للاستفادة من ألبان حيواناتهم عن طريق بيعها في نقاط تجميع الالبان بمختلف مناطق الولاية.
وقد شكل مصنع الألبان في النعمة منشأة اقتصادية مهمة لأول وهلة ، قبل ان يتجه نحو الفشل على كل الاصعدة ، ليتم استغلال قنينة تعبئته في نواكشوط ، حيث المصانع المتخصصة في تزوير الألبان المحلية.
هكذا بقي المصنع شامخا شموخ هضبة انكادي ، حيث انتصب مقره بين مشروعي مصنع الأعلاف والمستشفى .
مشاريع واعدة اريد لها ان ترفع من المستوى المعيشي لسكان الشرق ، حرنت أخيرا في زاوية معتمة وغاب ذكرها كما غاب لبن انكادي عن موائد السكان في مدينة النعمة.
تغطية اعلامية وسياسية سايرت انطلاقة المشروع ، راح ضحيتها ملايير من اموال الشعب الموريتاني والنتيجة حمولة من الكرتون للتعبئة تكدست في المخازن لولا تعاطف منتجي الالبان المحلية في نواكشوط.
جزى الله شركات الالبان في نواكشوط خيرا ، فقد استطاعت بكل حرفية استغلال التعبئة ، انطلاق من خبرتها هي الأخرى في بسترة دقيق سيليا وتحوله إلى لبن محلى ، لتتمكن الأخيرة من انتاج لبن قطعان انكادي على ساحل نواكشوط.
فهل توقف المصنع في النعمة ؟ ، ام هي استراحة محارب! ، وكيف يُفسرُ اختفائه في المناسبات.
غياب تام لألبان انكادي على الموائد الاسرية في مدينة النعمة ، وحتى في الاجتماعات الرسمية.
هذا الاجتماع لإدارة مركز الاستطباب في النعمة خلى من لبن انكادي ، وما لذلك من اعتبارات للجوانب الصحية للمنتوج بصفة عامة.
وهذه غُرفة حجز في المركز خلت من بقايا علبة لبن انكادي.
وهذه هضبة انكادي مازالت على حالها ، ويبدو أنها لم تعلم ان مدينة النعمة رزقت بمولود اسمه مصنع الالبان وتسمى لبنه المحلي بلبن انكادي.