استضافت التلفزة الموريتانية الليلة البارحة رئيس حزب الاتحاد من اجل الجمهورية الحاكم والناطق باسم الحكومة الموريتانية سيدي محمد ولد محم في برنامج حواري تحت عنوان حوار الساعة.
وقدم البرنامج كلا من الإعلامي أحمد ولد بداه والإعلامية طيبة بنت الغوث .
وقد تمحورت اسئلة الزملاء حول علاقة الحزب بالرئيس وعلاقة الرئيس بالحزب ، ومصادر تمويل الحزب وشلل هيئاته ، وعلاقته بأحزاب الموالاة ، وسيرة حزب الوئام وعدم امكانية اطلاق حوار مع المعارضة .
وكان أهم ما لمح إليه رئيس الحزب هو امكانية فك ارتباط الحزب مع شخص الرئيس محمد ولد عبد العزيز ، في اشارة إلى المرشح الجديد للرئاسة .
وأشار ولد محم إلى محاولة التغلب على ظاهرة حل الاحزاب الحاكمة بعد تولي رئيس جديد لسدة الحكم في مورتانيا.
وقلل معاليه من أهمية حزبه القديم "تواصل" ، مؤكدا تراجعه على الساحة الشعبية ، خلافا لشهادة بلديات نواكشوط.
وحاول الرئيس رسم صورة خيالية لمراحل خاوية من تاريخ الحزب الحاكم ، استدعت ادخاله إلى العناية المركزة.
وبدت اسئلة الزملاء الاعلاميين غير مفاجئة لرئيس الحزب ، حيث غاب رمم منها ابرزه حول الخلافات التي شبت في الحزب من المهد ، وكادت ان تعصف به إلى اللحد.
كما كان استعراض الرئيس لمصير حزب الوئام ورئيسه مناسبة اخفق الزملاء خلالها في طرح اسئلة تخص ماضي ترحال الرجل قبل ان يستقر به المقام في حزب الاتحاد.
ولعل ارتباك الزملاء أمام مستوى الهامش المتاح كان باديا للوهلة الأولى ، قبل ان تسكب الزميلة طيبة كأسا من الماء على الزميل احمد في اشارة له إلى الالتزام بحدود اللباقة المتفق عليها.
وقد دار الحوار على طاولة تبدوا "رباخة" ظهرت عليها ثلاثة فتحات زجاجية على شكل كهوف ، ربما اشارة إلى سياسة تكميم الافواه التي يفرضها مدير الموريتانية الجديد على عماله.