بين التخوم الفاصلة بين مجرى نهر السينغال وأعالي نهر النيجر، وعلى الشرق من حزام أفله واركيز يقع الحوض القديم المشتمل على الحوضين ، حيث الآبار قليلة العمق والمراعي كثيرة التنوع وحيث المستنقعات المستديمة والأدغال الكثيفة حده الفاصل شرقا خط يمر شرق النعمة وبحيرة فوديره ومن الشمال خط ينطلق من ولاته نحو بئر زافو مرورا بانول وزنكَاره وادريس وإلى الشمال الغربي مابعد منطقة الأبيار حيث الكثبان الرملية البيضاء وحيث الآبار العميقة وحيث عرف التلال المعروف بـ " اظهر " الممتد من النعمة إلى ولاته إلى تيشيت يقابل اظهر " الباطن " الذى يمثل من الحوض عذَبة العمامة وسهل تهامة يمتد من النعمة إلى ولاتة ويضم ربوعا طالما ألهمت الشعراء: بواخزامه وادخَلْ زُوقاتْ وفمْ اكريّ و انْوَاوْدَار وخَشْمْ إيدَارْ والدِّخْلْ وگلْبْ آدْمَارْ وعِگلْ آوْكارْ ، وْ وأجَمْلْ وخشم ا گرونَ و گلْبْ انگادِ التجال ولمظلم راص آمورَ وابناب واللوحيات فم اكري ولگليبات ، ومن أمرج إلى مابعد عدل بكًرو جنوبا وحتى تخوم باسكنو شرقا تقوم منطة تقوم منطة كوش ثم تأتي منطقة العگلة إلى الغرب من تيشيت وولاته ورأس الماء حيث تتنوع المراعي ثم الرگ ، يقول المختار ولد حامدٌ رحمه الله فى " المقامة الحوضية "والحوض هنا بمعناه الأوسع الذى يشمل الحوضين :
الحوض روض باسم لرواده، وحوض واسع لوراده ، حواضره قصور غمدانية وقبب نجرانية .
وأما ضواحيه فمراع سعدانية ومياه صدائية وشعاب بوانية وعيون راوندية وأودية كردية وحرات سليمية.
أما "أجامر" فيفاع ذماره ووادي أحراره وروضة نواره، وأما " أغورط " فمنصورة سِنده، وأما " باسكنو " فقصر عيساه ومطيرة سر من رآه .
وأما " الباطن " فعذَبة عمامته وسهل تهامته ورأس نعامته ، وأما " تامشكط " فدمشق شامه ورصافة هشامه وقصر سلامه ، أما " ترمسه " فعالية جولانه وعين سلوانه وجبل ريانه ، أما " تمبدغه " فصنعاء يمنه ومخلاف أبينهنه ومرفأ عدنه ، وأما " الرگ " فدارة وسطه ووادي سباعه ومياهه وروضة قطاه، وأما " العگلة " فتوضح نعاجه ووجرة ظبائه حيث نسيم صباه وطيب هوائه وهواه ومبسم أزهاره ونفحة عراره ، وأما " العيون " ففسطاط مصره وجامع عمره وراية قلزمه وعين فلوسه ورأس عينه ونيله وصعيده ، وأما " ولاته " و" النعمه " فبصرتا نحاته وقطيعة فقهائه وسرج خطبائه وأبلق تيمائه وبيت مامينه وقصره