نشرت صحيفة "ديلي تلغراف" تقريرا، تتحدث فيه عن مصير زعيم تنظيم الدولة أبي بكر البغدادي، بعد أنباء عن إصابته في الغارة التي استهدفت اجتماعا لقادة التنظيم.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن مصير البغدادي غير معروف، بعد غارة قام بها الطيران العراقي على اجتماع لقادة التنظيم على الحدود العراقية السورية.
وتذكر الصحيفة أن الحكومة العراقية نشرت قائمة بقتلى الهجوم، لكنها لم تذكر اسم البغدادي، واسمه الحقيقي إبراهيم عواد إبراهيم علي محمد البدري السامرائي، مشيرة إلى أن الحكومة العراقية أكدت مشاهدة البغدادي في المناطق القريبة من الحدود السورية يوم السبت.
ويورد التقرير أن تقارير أشارت إلى أن زعيم التنظيم أصيب بجروح بليغة، مستدركا بأن "ديلي تلغراف" لم تكن قادرة على التأكد، وبشكل مستقل، من التقارير حول صحته، والشائعات التي تتردد دائما.
وتلفت الصحيفة إلى أنه يعتقد أن البغدادي يتنقل دائما في مناطق شمال شرق سوريا، وفي شمال غرب سوريا، حيث يحاول تجنب الوقوع في الأسر.
وبحسب التقرير، فإن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أكد في الأسبوع الماضي أن حكومته تعرف مكان اختباء زعيم التنظيم، لكنه لم يجب عن أسئلة تتعلق بمكانه.
وتنقل الصحيفة عن العبادي قوله لقناة "فرانس24"، أن البغدادي لم يبق لديه سوى عدد من الرجال الذين يمكنه الاعتماد عليهم، خاصة أن معظم القادة قتلوا في غارات لطيران التحالف الدولي، وأضاف: "أصبح في الوقت الحالي وحيدا، ولم يعد هناك من يثق بهم، وهو في عزلة، ونقوم برصد تحركاته"، مشيرا إلى أن زعيم التنظيم يحاول التقليل من تحركاته واتصالاته، "وفي بعض الأحيان، فإن اتصالاته تكون معدومة".
وينوه التقرير إلى أن الولايات المتحدة زادت في منتصف كانون الأول /ديسمبر 2016، الجائزة التي وضعتها على رأس البغدادي، إلى 25 مليون دولار.
وتختم "ديلي تلغراف" تقريرها بالإشارة إلى أن أول وآخر مرة يظهر فيها زعيم التنظيم كانت في نهاية حزيران/ يونيو 2014، عندما وقف على منبر مسجد النوري في الموصل؛ ليعلن عن "الخلافة".