تعتبر لكزان إحدى الوسائل التقليدية لقراءة الحظ ، وتوقعات المستقبل ، وتكتسي أهمية لدى معظم الشعب الموريتانية لما لنتائجها من انعكاسات نفسية لروادها.
وتنقسم لكزان شرقا إلى نوعين ، لكزان الترابية وهي الضاربة في القدم والاصلية المتداولة بين العامة ، وأخرى بالودع وهي دخيلة على المنطقة ، لكنها استع استعمالها وزاد الاقبال عليها حسب التقري.
ويعتمد نظام لكزانه على ما يعرف بــ "الكمية" ، وهو ان تُسر بما في نفسك في بعرة ثم تضعها على الارض قبل ان تبدأ الكزانة بوصف الموضوع الذي تكلمت عنه ثم تقديم عرض عن الحظ وتوقعاته المستقبلية.
ومع موقف الشرع من لكزان بتصنيف طلاسمها وكهنوتها ضمن اعمال الشعوذة ، إلى انها تبقى وجهة لبعض المواطنين الهادفين إلى قراءة حظهم وفك طلاسم مستقبلهم ، حيث تشهد اقبالا وسط تجدد الاحداث وخاصة السياسية منها.
وفي نفس الاتجاه دفع الفضول مراسل موقع "صوت" إلى زيارة "العالية" وهي احدى الكزانات المعروفة في الشرق الموريتاني ، والتي مازالت تستعمل بعر الابل والتراب في عملية قراءة الحظ ، حيث سلمته بعرة من بعر الابل فيها شوكة ، وطلبت منه ان يسر لها بما في داخله ، ليطلب مراسلنا في نفسة من البعرة معرفة الحظوظ في الانتخابات القادمة.
وفي العرض الاول أجابت الكزانة على أنها رأت حشودا من الخلق تتابع سباقا بين مجموعة من الرجال فاز منهم اثنان اصلعان وأخلتف الناس أيهما الاول.
أحدهما أصلع يصنع الرصاص او يعمل قريبا منه كثير لبس لباس العمل أو الجيش وبيده بندقية.
أما الثاني فهو أصلع يلبس فضفاضة وليس لديه سربال وبيده قلم أحمر ، حسب قولها.
وبعد قليل حضرت مجموعة من النصارى حسب قولها ، وأعادت السباق بينهم ليسبق الاصلع الذي ليس لديه سربال.
وهكذا بترجيه الكزانه أصلع المدنيين على اصلع الجيش ، تكون قد رجحت فوز المعارضة في الانتخابات القادمة.