قال كمال ولد محمدو (حسب ما ذكر خاله كمين ولد الشيكر) إن التسجيل قديم و يبدو أنه قديم فعلا و لو بعض الشيء و هو أمر لا يضيف أي شيء . و قال إنه جاء في إطار ممازحة مع صديق من أهل الشرق و في هذه كذب قطعا و الأدلة واضحة من خلال كلامه :
ـ أولا ، في نبرة الكلام جدية واضحة ، لا يمكن أن توحي بأي نوع من المزاح
ـ ثانيا ، المزاح مع أهل المناطق الشرقية (يحدث كل يوم في المجالس المختلطة ) و يحوم عادة حول الأمزجة و الطبائع لا من خلال عرض اقتصادي و بجدية عالية...
ـ ثالثا ، لو كان يخاطب شخصا من أهل الشرق لما كان يستخدم (لعدة مرات) ضمير الغائب (هم) و كان يقول له أنتم ...
ـ رابعا ، هناك كلمات نابية ، ما كان يستطيع أن يتلفظ بها لأي شخص يخاطبه من الجهتين ...
ـ خامسا ، إذا كان يمازح شخصا من أهل الشرق فما ذنب الكبله و إذا كان من أهل الكبلة ما ذنب أهل الشرق أم أن الشخص من الجهتين في نفس الوقت...؟
كان كمال هنا يخاطب شخصا من أهل آدرار (و ليس من أهل إينشيري أيضا) ، رفض أن يشاركه في الرأي و لهذا تركه يتكلم من دون أن يتدخل بكلمة واحدة و من دون أن يقاطعه و كان كمال منتشيا في حديثه و متبجحا بثقافة المعلومات الخاطئة و الانتماء الضيق...
مع هذا كله و رغمه، فقد تقدم خاله كمين باعتذار طيب و ليس من النبل و لا من شيم الكرام أن لا نقبل الاعتذار و حين نقبل الاعتذار يكون من الغدر و خيانة الأمانة أن نعود إلى الحديث عن أمر قبلنا الاعتذار فيه.
رجاء ـ بحق أخوالكم و منزلتهم عندكم ـ تجاوزوا هذا الأمر و اعتبروه لم يكن