شكل التسجيل المسيئ إلى الشرق الموريتاني ورموزه القشة التي قصمت ظهر البعير وأشعلت منصات مواقع التواصل الاجتماعي ، لتدخل الاساءة المتعمدة جميع البيوت في الشرق الموريتاني دون استئذان ، وتطعن حتى في انتمائهم.. بصريح العبارة.. انتم لستم من موريتانيا! انتم من شعب مالي!.
هكذا استقبل سكان الشرق رسالة الشمال في بيوتهم ، ولسان حالهم يقول ، بشرك الله بخير!! والله ما فرحنا اذ كنا وما حزنا اذ بنا ، وما بيدك من اموال الشعب هو لك على بشارتك .
ولعل التسجيل المسرب عن مكالمة لأحد المقربين اجتماعيا من محيط الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز ، اكثر احراج لمعاونيه المقربين سواء المدنيين أو العسكريين من ابناء المنطقة المقرعة ، وخاصة أمام ردة فعل المواطن الشرقاوي وما تحمله من تخوين وتطفيش اتجاههم.
ولعل ردت الفعل على مستوى حدة الرسالة وتوقيت تسريبها قد ايقظ جدلا حول اصرار الأقلية الشمالية على التمسك بمقاليد الحكم ، أكثر مما أثار غضب سكان الشرق الموريتاني ، وهو اصرار على كيان الدولة بوصفه الحالي ، أقاليم متفاوتة في كل ما هي يدين بعضها بالولاء لبعض.
ومهما يكن من أمر فإن الدولة الموريتانية تحتاج إلى عقد توافقي جديد يجدد رغبتهم وثقتهم في دولة واحدة حارسها الدستور والقانون وأساسها حقوق المواطنة والقيم والاعتراف المتبادل.
والحاجة الى مثل هذا العقد تعزز من الإرادة والاستعداد للعيش المشترك بين ابناء مناطقها ، وإزالة اسباب تدهورها وفرضية احترابها .
موقع صوت