ولد الغزواني امتداد لولد عبد العزيز ؛ هذا ما يقوله ولد عبد العزيز و هو ما يقوله ولد الغزواني نفسه و هو ما تقوله "هوليغانص" حملته المسعورة، لكن من يحاولون تبرير مواقفهم (ممن تعبوا من النضال و يئسوا من التغيير) ، يريدون إقناعنا بأن ولد الغزواني يكتم أسراره حتى يتحكم . و نحن نقول لهم فقط إن ولد عبد العزيز (بالمقابل) له أسرار أكثر، لا يكتمها لأنه سيظل هو المتحكم في ولد الغزواني.
ـ ولد الغزواني استمرار لحكم عصابة من الجيش (و لا أقول الجيش) ، هذا ما يقوله من ينفون تبعيته العمياء لولد عبد العزيز . و من المؤكد أن حكم ولد عبد العزيز سيكون أفضل من حكم 46 جنرالا من طرازه ، تربوا في أكنافه و ارتووا من الفساد في حقبته و استحلوا طعم الحكم على طريقته..
ـ تصوروا أن ولد الغزواني أصبح رئيس الجمهورية (لا قدر الله) و طاعت له الرقاب و قرر أن يسترد للبلاد ما نهبه ولد عبد العزيز و أقاربه المقربون و محاسبتهم على ما ارتكبوه من جرائم في حق مواطني هذا البلد و وضع ولد عبد العزيز و ولد غدة و تكيبر و الصحراوي و الناها بنت مكناس (بكل ملف ليبيا) و ولد سييدي و احميده ولد بشراي و إيريك والتير و بطلة "نيران الصديقة " و كومبا با و ولد بايه و الشيخ الرضا و ولد محم خيره و امربيه ربو و احميده ولد أباه و بيجل و مسعود و زيدان و بنه و افيل ولد اللهاه (و غيرهم من سبحة اللائحة الطويلة) في زنزاناتˆو قدمهم للقضاء ؛ هل تعلمون أن القاضي لن يفتح أي ملف فساد لأي منهم إلا و كان لولد الغزواني دور فيه ؛ إما أمر و إما اتصال هاتفي، و إما توصية و إما مشاركة و إما طلب الحصول على نصيب و إما إشراك قريب و إما تسهيل مهمة و ألف إما أخرى.؟
مخطئ من يعتقد أن ولد الغزواني يمكن أن يتحول من مفسد مطلوق له العنان إلى مصلح بلا مقدمات و لا أسباب : مقابل ماذا يقف معه ولد عبد العزيز و ولد باي و ولد محم خيره و تكيبر (...) ، مقابل ماذا تتبرع له سماسرة القبيلة و خبراء تزويرها بأربع مليارات أوقية في جريمة معلنة و في تحد سافر للشعب و الدولة و النصوص القانونية الواضحة؟
إذا كان ولد الغزواني يتبول على القانون في حملته (و هي فترة دعاية و تشبث بالمثل) فماذا سيفعل إذا أصبح رئيس الدولة و الرئيس الأعلى للقضاء و القائد الأعلى للقوات المسلحة؟ ألا تحرم بل تجرم النصوص القانونية بوضوح التبرع القبلي و الجهوي و الطائفي للمترشحين؟ هل فعلتها أي قبيلة قبلهم في تاريخ البلد رغم فساده كله ؟
يا رجال موريتانيا و شبابها و نساءها ، ارحموا هذا البلد .. اتقوا الله في ضعفائه و مرضاه و مهمشيه : لا فرق اليوم بين من يصلي خلف شارون و من يصلي خلف ولد حبيب الرحمن .. لا فرق اليوم بين من يدافع عن ولد الغزواني و من يعبد إبليس .. لا فرق اليوم بين نهب ولد عبد العزيز لخيرات البلد و دعوة مثقفيه للاصطفاف خلف ولد الغزواني...
هل قدم لكم ولد الغزواني برنامجا ..هل تعهد لكم بإصلاح ، هل تركضون خلفه لوجه الله .. هل تاريخه الأسود تحول بمعجزة إلى محجة بيضاء؟؟؟ و الله إذا كان في الإنس أباليس لأنتم أكثر من تتمثل فيهم صفاتهم و تتجسد فيهم شرورهم...
إذا كان لا بد لكم أن تحرقوا موريتانيا ، فتأكدوا أنكم بمثل هذا الاستهتار و هذا الاصطفاف المنافق ، ستواجهون حتما من يستعدون لذلك في المراحل القادمة : فمن يقبل أن تظل شرذمة من المنحرفين تنهب بلده و هو مقصي و مضطهد و محروم ؛ لقد طفح الكيل و نفد صبر الناس .. لقد طفح الكيل و نفد صبر الناس . فارحموا أنفسكم و ارحموا هذا الشعب الطيب المنهك، المجوع، المحتقر، المستغل، المستغفل، المحروم من أبسط حقوقه، الممنوع من حق التطور و الرقي ، المحاصر بقهر الأنظمة و أكاذيب النخب و فتاوى الأباليس...
إذا لم تسمحوا بالتغيير السلمي ستكونون قريبا حطب تغيير عنف أعمى تغذيه الكراهية و الانتقامية الحاصلة من وضاعتكم و حقارتكم و أنانيتكم و سفالة ممارساتكم و لعنة نفاق أبواقكم .