تتنوع أساليب التملق والشقاق والنفاق وتسود ثقافة الاحتيال ومساوئ الاخلاق ، وتكاد تتحول إلى ممارسة شعب بأكمله ، وتتجه في ظل اعلان الترشيحات للرئاسيات القادمة إلى مزيد من التعدي على القيم الدينية والاجتماعية.
وتحرص مجموعات من اصحاب السوابق العدلية وتجار الادوية المزورة ، والمواد المنتهية الصلاحية ، ورجال الاعمال الاحتياليين والمستفيدين من خيرات الشعب المسلوبة ، وأباطرة الاختلاس الطامعين في الحصول على مراكز مدرة ، على اقامة مبادرات للدعم والمساندة ، وإبداء الولاء الكاذب في مسرحيات سيئة الاخراج ، مستغلين جميع انواع التملق والنفاق في حملة تنافس استعملت فيها جميع الاساليب المشينة في ظل زهد المرشحين في المجمع الانتخابي وتعويلهم على خشونة احذيتهم .
فمن المبادرات باسم القبائل والاسر ، واقتناء المهرجين والمداحين وتأجير بعض الشباب وإغراء الاطر بتوفير وظائف مستقبلا ، تتجه المبادرات نحو البيوت المحافظة لنزع السُجُوف عن فتيات واخراجهن من خدورهن ليختلط الحابل بالنابل في حملة تهدف إلى الابقاء على الوضع الراهن ، والقاء الحبل على قارب موريتانيا في الاتجاه الأسوء ، إلى مزيد من افقار شعبها وتهريب خيراتها وتحطيم قيمها.
فقد كشف مصدر مطلع لموقع "صوت" النقاب عن اقدام أصحاب سوابق عدلية في اقتناء فتيات حسناوات من اسر محافظة لعرضها في مبادرات للدعم والمساندة ضمن المسرحيات الفاضحة التي تستهدف خرق القيم وإشاعة مساوئ الاخلاق ، كما رسخت ثقافة الاحتيال والنفاق.
تمويل حفلات في نواكشوط بموارد مالية مجهولة المصدر لإبداء مواقف لمرشح هو اعلم الناس بزيفها ، في وقت يبكي بعض اطفال نواكشوط من شدة الجوع وتبيت اسر على طوى لا يسألون الناس الحافا ، في دولة تعاني الفقر والجهل والجوع والمرض ، ضمن "وطن" مازال بعضه يرفض الاعتراف بانتماء البعض الآخر.!.