.jpg)
يُعتبر الراتب أهم الحقوق التي أقرها القانون لفائدة الموظف والعامل باعتباره حق مكتسب وليس هبة ، ما يجعل المساس به إخلال بالالتزامات إزاء الموظف والعامل وخرق صارخ لمدونة الشغل الموريتانية والاتفاقيات الجماعية والدولية.
إذ لا يجوز لمدير مؤسسة اصدار قرار بخصم جزء من الرواتب ، وفي حالة اقدامه على ذلك القرار ، لا يجوز لمسئول الموارد البشرية امتثال ذلك القرار الارعن ، مع العلم انه توجد مسطرة تنظم ذلك وفقا للقانون ومن له الحق فى الاستقطاع.
ولعل الغبن المنظم بين العمال والفصل التعسفي أكثر رحمة من خصم جزء من راتب متواضع تنتظره أسر بكاملها ، ليست على علم بصراع العامل للمحافظة عليه في مواجهة شهية مديره المفتوحة على مصراعيها ولعابه السائل على كل الملفات.
وقد تلقينا في موقع "صوت" بيانا شكل نموذجا حيا من هذه الممارسات اللا انسانية واللا قانونية ، والتي لا تخدم علاقات العمل : جاء فيه:
قبل ان يتم ظلمنا
السلام عليكم
من خلال موقعكم المحترم نريد مساعدتنا في توصيل بعض من معاناتنا ولكم جزيل الشكر
نحن عمال الحالة المدنية نعيش في الوقت الراهن أكبر معانات شهدها قطاعنا منذ انشائه و نريد اطلاع الجهات المعنية على ذلك و كذلك الرأي العام,
لقد تأخرت خلال الشهر المنصرم رواتبنا التي لم يتم صرفها إلا يوم السابع من مارس الجاري لنتفاجأ باقتطاعات كبيرة و عشوائية تعدت في بعض الاحيان نصف راتب البعض طالت جميع العمال و لم ينجوا منها إلا القلة القليلة ممن هم مقربين و يدورون في فلك المدير العام و بطانته التي تسومنا سوء العذاب
و نحن هنا إذ نستغيث بكم فإنه تأكد لنا أن نفس الشيئ سيحدث في هذا الشهر إن لم يكن في نطاق أوسع
و لذلك فاننا نهيب بالجميع لتوصيل معاناتنا و هذا الظلم الذي سلط علينا الاداري المدير العام الحالي الذي أختطف مؤسستنا و أخذ بها منعرجا خطيرا يمارس فيها الحيف و يترك أقاربه و بطانته يفسدونها و لا أدل على ذلك من ابن أخيه الوكيل المختار ولد بوسيف الذي لا يملك أي مؤهل و جعله في المطار ليدفع ثمن أخطائه أبرياء آخرون.
و نشير كذلك بأنه يعرقل بشكل كبير عمليات إحصاء لمواطنين و يحتجزها و كذلك التصحيحات التي وصلت منذ فترة في مجملها إلى باب مسدود, و باختصار فإن خدمات الحالة المدنية هذه الفترة في أسوء
مراحلها
و رحم الله الحجاج ما أعدله فقد كان المدير السابق امربيه رب ولد الولي يستحي من ما وصل له ولد بوسيف من إهانة للعمال و أكل حقوقهم و عدم التجاوب مع مشاكلهم .
