ـ إلى المترشح للرئاسيات السيد بيرام ولد الداه ولد أعبيد والذي كان قد أعلن عن ترشحه رسميا في يوم 25 مارس 2019
ـ إلى المترشح للرئاسيات سيدي محمد ولد بوبكر والذي سيعلن عن ترشحه رسميا في يوم 30 مارس 2019
ـ إلى المترشح للرئاسيات السيد محمد ولد مولود والذي سيعلن عن ترشحه رسميا في يوم 6 إبريل 2019
إلى هؤلاء المترشحين الثلاثة، وإلى كل من سيعلن عن ترشحه في الانتخابات الرئاسية القادمة، أتوجه بهذه البرقية العاجلة والمختصرة جدا.
بدءا أذكركم من جديد بأهمية ظهوركم كضيوف شرف في كل حفلة ترشح يقيمها أي واحد منكم، ولا شك أن ظهور المترشح سيدي محمد ولد بوبكر في حفل إعلان ترشح بيرام ولد أعبيد كان خطوة إيجابية في هذا الاتجاه، وهي خطوة يجب تعزيزها أكثر في كل حفلات إعلان الترشح القادمة.
إن مثل هذا الظهور الجماعي أمام داعميكم ومناصريكم سيكون له الأثر الإيجابي انتخابيا، كما أنه سيجعل من التنسيق بينكم أسهل وأكثر سلاسة في حالة وصول أي واحد منكم إلى الشوط الثاني، وكما هو معروف فإن التحضير الجيد للتنسيق في الشوط الثاني يحتاج من بين أمور أخرى إلى الابتعاد عن الصراعات والخصومات وبناء الحد الأدنى من الثقة في كل المحطات التي تسبق ذلك الشوط.
ويبقى المجال الأهم للتنسيق فيما بينكم هو التنسيق في كل ما من شأنه أن يساهم في فرض شفافية ونزاهة الانتخابات الرئاسية القادمة، ولتعلموا بأن كل خطوة تقومون بها في هذا المجال ستنعكس إيجابيا على نتائج كل واحد منكم.
إن التحرك من أجل انتخابات تتمتع بالحد الأدنى من المصداقية هي مسؤوليتكم من قبل أن تكون مسؤولية أي جهة أخرى، حتى ولو كانت تلك الجهة هي المعارضة ممثلة في تحالفها الانتخابي.
لقد كان على تحالف المعارضة الانتخابي أن يتحرك في الفترة الماضية، وكان على شبابه أن ينظم الوقفات أمام لجنة الانتخابات في الأسابيع والأشهر الماضية، وهو ما كنتُ قد طالبت به في أكثر من مقال.
أما في هذه المرحلة بالذات فقد أصبحت مسؤولية فرض شفافية الانتخابات تقع عليكم أنتم كمترشحين للرئاسيات القادمة، فأنتم هم من يجب عليه أن يتحرك الآن للمطالبة بإعادة تشكيل لجنة الانتخابات، وبحياد الإدارة، وبابتعاد المؤسسة العسكرية عن التنافس الانتخابي. إن تحرككم ـ والذي يجب أن يكون مدعوما من طرف مناصريكم ـ سيجد زخما إعلاميا لن يجده تحرك المعارضة التقليدية، كما أن دلالاته وانعكاساته سلبا أو إيجابا على مصداقية الانتخابات ستكون أوضح.
ويمكنكم في حالة عدم الاستجابة الفورية لمطالبكم أن تنظموا مسيرة مشتركة كبرى تكون هي الأولى من نوعها، ويشارك فيها كل جمهوركم الداعم، وتطالب بإعادة تشكيل لجنة الانتخابات، وبحياد الإدارة وبابتعاد المؤسسة العسكرية عن السياسة. ويمكنكم أن تختاروا يوم 19 إبريل لما له من رمزية كموعد لتلك المسيرة، كما يمكنكم أن تلوحوا بالانسحاب الجماعي من المنافسة إن أصر النظام على الاحتفاظ بالتشكيلة الحالية للجنة الانتخابات، وإن استمر في إقحام الإدارة والمؤسسة العسكرية في حملة المرشح غزواني، والذي يجب عليه هو أيضا أن يعمل ما في وسعه من أجل ضمان شفافية الانتخابات، فليس من مصلحته أن يفوز في انتخابات بلا مصداقية، وليس من مصلحته إن قُدر له الفوز أن يصطحب معه إلى القصر الرئاسي أزمة سياسية يزيد عمرها على عشر سنوات.
حفظ الله موريتانيا..
محمد الأمين ولد الفاضل