شكلت مبادرات الدعم المتزايد لما اصبح يطلق عليه مرشح التوافق الوطني ، فرصة للأطراف والتكتلات السياسية لتجديد ولائها المفترض للتوجه ، المتمثل بالنظام القائم وامتداده المتجسد في شخص المرشح ولد الغزواني .
ولعل السباق المحتدم على تنظيم مبادرات لتحقيق السبق بالولاء أسريا وقبليا وجهويا ، بدأ يتجاوز الدعم ، والالتفاف نحو احداث شرخ بين ولد عبد العزيز وولد الغزواني ، سبيلا إلى قطع شعرة معاوية بينهما ، وخلق مشهد جديد يقطع الماضي بالحاضر .
وقد بدت بوادر التوجه الجديد تطفوا إلى الصطح ابتداء من تصريحات انتقدت ماضي النظام وحاضرة ، عنونت اجتماعات ومبادرات اريد لها ان تدعم التوجه وتبارك امتداده.
ولعل استقطاب ضيوف شرف جدد ، بعيدوا عهد بالولاء للقمة ، قد سهل الولوج إلى انتقاد رموز النظام وصانعي قرار وجوده.
وقد بدت الهمسات والتمتمات تخترق جدار الصمت لتصل إلى انتقادات علنية تم التغاضي عنها بصمت.. او هكذا يقولون!.
وتحولت التلميحات إلى خطاب جديد اكثر وضوحا من أي وقت مضى ،عندما طُلب من مرشح النظام ان يكون رئيس أغنياء ، في اشارة واضحة بلغة جهوية .. حسب العارفين باللغات الشعبية.
وبدت المبادرات ، أو أغلبها ، في عيون موقع "صوت" غير توافقية ، او تهدف إلى تحقيق نفس الهدف المتمثل في احداث شرخ بين الرئيسين السابق واللاحق.
ولعل الشخصيات الداعية للمبادرات ليست توافقية من حيث التمثيل ، ما يحدث في الغالب آراء متباينة تصل حد النقد والتطفيش في مكتسبات النظام تحت ظل يافطة مبادرة دعم مرشحه.
ومهما يكن من أمر فإن اغلب المبادرات على أهميتها ، كشفت عن نوايا وحسابات ، لم تكن منتظرة ، وقد توحي على الأقل ، ان هنالك جروح لم تلتئم بعد.
ملاحظة:
ونحن في موقع "صوت" إذ نتحفظ على تصرحات شهدتها معظم المبادرات الهادفة إلى دعم النظام ، نعتذر لقرائنا عن نشر تفاصيلها لما يُشكل ذلك من استهداف يتعارض مع خطنا التحريري ، وما ذلك إلا لوقوفنا على مسافة من الجميع .