رغم كل الخلاف المزمن بين الرجلين ، أستطاع النظام الحاكم في موريتانيا وبكل اعجوبة ان "يروم" مرشحه محمد ولد الغزواني على خصمه السياسي ومنافسه على مركز القرار ، الوزيره الاول الأسبق مولاي ولد محمد لغظف.
ومع اننا في موقع "صوت" اصابنا الذهول من سرعة ترويض الخصوم ، والتبس علينا مركز التفكير .
فلما فكرنا بقلوبنا وجدنا ان ولد محمد لغظف لن يقبل الخروج من الباب الواسع ليدخل خلسة من النافذة في عملية تثير الشفقة.
ولما فكرنا بمعدتنا وجدنا ان المصلحة العامة للبلد هي ما تقتضيه الضرورة بغض النظر عن الاسم والوسم.
وبعد اللجوء إلى العقل لوجود قراءة لهذه الخطوة المفاجئة ، وجدنا انها لاتعدوا عملية تبادل للأدوار بين الاعضاء في اطار النظام الواحد استغل فيها الاخير موهبته في "التروام" بعيدا عن التجاذبات والصراع على كسب الثقة ، لكن العقل احالنا إلى اسئلة لها أول وليس لها آخر ابرزها ، السؤال التالي:
ما دام النظام استطاع ترويم ولد الغزواني على ولد محمد لغظف ، فلماذا لم يحاول ان "يجبد" رئيس الجمعية الوطنية ولد بايه على ولد الغزواني ويرومه عليه؟ ، بدل تركه يسبح في عالم آخر.