تفاجأ بعض طلاب الجامعة صباح اليوم من غياب سيارات الاجرة المتجهة إلى الجامعة من تجمع محطات التاكسي الواقع شمال ملتقى مدريد.
وقد تين لاحقا ان سائقي التكسي المتوجهين إلى خط المجمع الوزاري والجامعة ، قد انسحبوا من مجمع "مدريد" احتجاجا على الغرامة المجحفة التي يفرضها عناصر الامن وامن الطرق المشرفين على التجمع.
وقد بادر موفد موقع "صوت" إلى عين المكان للبحث عن احد الضايا ، حيث تمكن من حصول على رقم احد ابرز السائقين المنسحبين ويدعى (م , ح).
حيث قدم السائق هاتفيا تفاصيل صادمة لما اسماه قانون الغابة الذي يسود معظم مجمعات التاكسي في نواكشوط.
وقال السيد (م،ح) إن عناصر الامن في "كاراجات تاكسي" بنواكشوط ، توصلت إلى افظع الاساليب لابتزاز السائقين الضعفاء والاستيلاء على محاصيلهم .
حيث اوضح السائق ان العناصر الامنية في كل "آكواريج" تعين رئيسا شرسا غالبا ما يكون سائقا سابقا او احد مجمعي الركاب المعروفين ب "شرجير" ، وتكلفه بضرب غرامة يومية وبكل حرية على السائقين يدفعونها مناصفة بينهم لصالح رئيس كاراج وعناصر الامن.
وأضاف السائق ان الغرامة وصلت إلى مستوى مجحف بهم نظرا إلى دخلهم اليومي ، وحين احتجوا على المبلغ ، لجأ رئيس "كاراج" إلى عناصر الامن لفرض قانون الغابة ، والتي استجابت على جناح السرعة ، وهو ما دفعهم إلى الانسحاب نهائيا من كاراج .
ومهما يكن من امر فإن هؤلاء السائقين الباحثين عن رزق يُعيلون به اسرهم ، قد وقعوا بين مطرقة شراسة رئيس "كاراج" وسندان شهية عناصر الامن في جو من العمل أساسه قانون الغابة .