منذ عقود من الزمن والحكومات الموريتانية المتعاقبة تتحدث عن الشفافية وتكافؤ الفرص وتطبيق القانون.
وذلك بإتاحة ظروف وشروط ومعايير موحدة أمام جميع المواطنين، من أجل حصولهم على استحقاقات متماثلة تتناسب مع كفاءة كل منهم ونزاهته وابداعه وقدراته .
وحول امكانية تحقيق ذلك الهدف ، تلقينا في موقع "صوت" رسالة موقعة من السيد سيدنا علي ولد محمد محمود ، كشف من خلالها عن خُروقات سابقة ، وقدم اقتراحات لاحقة ، حيث جاء في الرسالة مايلي:
مفتوحة إلى وزارة الوظيفة العمومية
السلام عليكم،
سيدي معالي الوزير، بعد التحية
إنني منذ سنوات خلت و أنا ألاحظ بحكم- موقعي الوظيفي- أن أغلب المسابقات الوطنية يحدث فيها الكثير من الخروقات، و مرد ذلك أن اللجنة الوطنية للمسابقات التي أناط بها القانون مهمة إجراء هذه المسابقات تعتمد على أشخاص يدور الحديث في كواليس الإدارة عن عدم نزاهتهم.
سيدي الوزير،
إننا اليوم على أعتاب أجراء أكبر اكتتاب في تاريخ البلد، و لذلك نرجو منكم العمل على شفافية هذا الاكتتاب الذي ينتظره الكثير من الشباب العاطل و الذي يستحق أن تتوفر له ظروف صالحة للمنافسة الشريفة من أجل أن يظفر بهذه الوظائف الأكفاء من أبناء البلد.
سيدي الوزير إليكم مجموعة من النقاط التي يمكن أن ترفع من مستوى شفافية الاكتتاب المزعوم:
- اختيار أعضاء لجان التحكيم من أكثر الناس المشهود لهم بالنزاهة
- أداء أعضاء لجان التحكيم لليمين التي كانت مقتصرة على أعضاء اللجنة، و الذين-للمفارقة- لا يسمح لها التدخل في سير المسابقات
- تعيين أمين عام للجنة يكون من بين الأشخاص الأكفاء، أو إلغاء منصب الأمين العام للجنة، حيث أن الأمين العام الحالي للجنة يتدخل في عمل لجان التحكيم، هذا التدخل الذي يبدأ من اختيار أعضاء لجان التحكيم من خلال ما يسميه بقواعد البيانات و الأرشيف، إضافة إلى تدخله لصالح بعض المترشحين، و لجان التحكيم تعرف ذلك جيدا.
- إلغاء المقابلة الشفهية كمادة، و الاكتفاء بمقابلة المترشحين للتأكد من صلاحيتهم لمزاولة الوظائف التي تقدموا لها.
- نشر النتائج بصفة مفصلة، حيث يطلع كل مترشح سواء كان ناجحا أو غير ناجح على علامته في كل مادة
- تمكين أن مترشح من التأكد من العلامة الممنوحة له من قبل المصححين.
- نشر النتائج مرتبة حسب الترتيب الاستحقاقي قبل إجراء المقابلة الشفهية.
سيدي الوزير هذه ملاحظات بسيطة من شأنها إضفاء المزيد من الشفافية على المسابقات الوطنية، نرجو منكم أخذها بعين الاعتبار سبيلا إلى تحقيق المساواة و العدالة.
وشكرا
أخوكم سيدنا عالي ولد محمد محمود