لطالما رفع التجار في موريتانيا من حجم استيراد التمور قبل شهر رمضان المبارك ما يمكنهم من تسويقها في القنوات التجارية والحواضر الكبرى في البلد.

وقد تميزت هذه السنة بقرار جمركي ارعن ، يهدف إلى حرمان الصيام ذوي الدخل المحدود من مادة التمور وإرغامهم على خنافيس مصنع التمور المحلي العاجز عن توفير افطار لعماله.

فقد اقدمت الجمارك على رفع سعر الحاوية "الكنتنير" من  1.100.000  إلى 3.375.000 أوقية + تكاليف 350.000 أوقية ، وهو ما يرفع سعر الكلوغرام ليذهب به بعيد عن متناول عديمي الدخل في موريتانيا.

ولا يستهدف هذا القرار المجحف مواطنين تجار تكلفوا عناء توفير المادة الحيوية ، بقدر ما يستهدف الاسر الهشة وذات الدخل المحدود والتي يتطلب وصول التمور إليها في الوقت المناسب وبأسعار في متناول الجميع متسعا من الوقت.

هكذا وبحجة مصنع التمور المحلي.. أقبلت الجمارك الموريتانية بشهية مفتوحة في استهداف حاويات التمور للإجحاف على التجار المستوردين للمواد الحيوية ، بدل تشجيعهم أمام شهر الرضى والرحمة ، على توفير المادة للصيام في شهر رمضان المبارك.

وفي الوقت الذي ينتظر فيه السكان في القرى والارياف وصول طلائع شحنات التمور الجيدة وبأسعار رخيصة ، تقطع عنهم محصلية الجمارك عناء التفكير بغرامة تحطم آمالهم ، غير عابهة بحقوقهم في الصوم والإفطار على حبات تمر جيدة ، بينما لا تتردد الجمارك في فرض أي مغرم شاءت دون أي رقيب أو حسيب.. لك الله يا موريتانيا.

الجمارك توجه صفعة للمرشح ولد الغزواني

خطوة لها سياق وقد تكون لها دواعي سياسية ، ولها ما يبررها في المشهد السياسي الحالي ، لم يكن أول اتهام.. بل قيل ذلك.. وكانت زيارة ولد الغزواني للطينطان الاخيرة وما تداولته المواقع الموريتانية عن معارضة الجنرال الثري.. للجنرال المرشح.

ولعل الجمارك أرادت ان توجه صفعة للمرشح ولد الغزواني عن طريق لطم الصيام على عموم التراب الوطني عن اهم مادة تستقبل فرحة الصائم في المجمع الانتخابي الموريتاني على اعتاب حملة رئاسية ، وفي ظرفية حساسة يحسب فيها كل تصرف يستهدف المواطن في بيته ، خارج النص المتعارف عليه!!! على انه استدهداف؟؟.

ومهما يكن من أمر فإن اصرار الجمارك على الاجحاف بالمواطنين التجار  ، وعدم تحمل مادة التمور للحجز الطويل ، هو عنوان صادم يستدعي تدخل السلطات العليا وخاصة رئيس الجمهورية للمحافظة على العلاقة في اطار من الانصاف والوطنية ، ووضع حد لمستوى شراسة الجمارك اتجاه المواطنين .

يتبع..