قيل ان رجلا مدخنا كان يجالس احد الفقهاء ، وقد نصحه بترك التدخين ، مبينا عدم جواز استعماله ، بعد ان بدا ضرره للجميع.
إلا ان المدخن انقطع عن مجالسة الفقيه عدة اشهر مما دفع الفقيه إلى ارسال رسالة له يطلب منه السماح ، ويبن له الدافع وراء النصيحة ، مذكرا ان الدين النصيحة.
وتزامنت رسالة الفقيه مع حل سحري توصل إليه الرجل لترك التدخين واستبداله بـ "الشم" لشتوكة.
فقدم الرجل مع رسول الفقيه ، معتذرا ومبشرا الفقيه ، بتمكنه من ترك التدخين واستبداله بالشم ، فضحك الفقيه وقال له "انت كمن قتل كلبا ليربي كلبة".
هكذا دأب الحزب الحاكم بموريتانيا في كل قراراته الارتجالية ، التي تنتج تشكلة وبعد أيام تبدو اسوء من سابقاتها ، وإذا بالحزب الحاكم يقف بين مجانين ملتقيات نواكشوط.
ويشهد الحزب الحاكم هذه الايام صراعا شرسا ، ومحتدما اكثر من أي وقت ، حيث تتكوم كل مجموعة لإقصاء الأخرى ، في معركة تستعمل فيها جميع الوسائل ، لدرجة تسريب المكالمات وال فوكالات ، والإشاعات الكاذبة والصادقة ، تنتهي ب"كص آسواغه" ليتحول اشبه ما يكون بدكان مشترك بين عدد من النساء المطلقات يتخاصمن تحت تأثر المشاكل النفسية.