سؤال تردد صداه قديما ، وقد يتحول إلى مطلب ملح خاصة بعد تعيين نخبة من الجنرالات في القطاع ، ما يجعل السؤال اكثر موضوعية ، إلى متى ستظل وصاية الجيش على الجمارك؟.
ولعل وضعية الوصاية ونظامها الاداري يطرح اكثر من سؤال لدى النخبة في الجمارك في ظل غياب وظيفة مدير مساعد للقطاع ، ما يرى فيه البعض اقصاء للنخبة من تسيير قطاعها في الوقت الذي تتمتع فيه النخبة الجديدة بالمستوى المعرفي والتكويني المطلوب لتسيير قطاعها.
ولعل الترقية إلى رتبة جنرال في القطاع ستفتح المجال لا محالة أمام نخبة الجنرالات لتسيير قطاعهم بأنفسهم ، وهي الخطوة الاكثر حفاظا على علاقات العمل في قطاع أصبح يزخر بجميع المؤهلات المطلوبة ، بدل التسيير بالوكالة من جهة أخرى.
وينظر إلى "الوصاية" من طرف المنتمين للجمارك ، كعائق أمام تفعيل مصداقية القطاع ، وعامل اضطراب في علاقات العمل .
وينتظر ان يكون الجمارك أول قطاع يتحرر من الوصاية ، ليباشر تسييره بنفسه .