كانت ثلاثة أيام كافية لإصلاح سيارة الفنانة تحت اشراف حمود ، وكانت الخدمة كافية لبدء علاقة تعارف جديدة تخللتها سهرات غنائية ليلا على الآردين يحضرها بعض المعجبين ، لكن حضور ضيف الشرف حمود كان محل اهتمام الفنانة ، ما جعله عنوان تلميح لدى الحضور وخاصة بعض المتمثلين بالنساء "اصدقاء الفنانة".
تطور التلميح بالكلام على حمود من طرف بعض الشباب الحرصين على حضور سهرة الفنانة في منزلها لحد التعريض به ، حيث تم اتهامه من طرف احد المتشبهين ب"المتبدي" ، ما اثار غضبه ، متهما بعض المعجبين بتحريض (كُرجكن) عليه ، وضاق ذرعا باستفزازات الحضور وقرر التوقف عن زيارة الفنانة .
وفي الليلة الموالية قرر حمود الذهاب من نواكشوط إلى منطقته في اقصى الشرق الموريتاني ، وأغلق هاتفه وبقي في منزل قريبه حتى الصباح ، وبعد صلاته ، اعاد حساب ما بحوزته فوجد اكثر من ثلاثة ملايين اوقية قديمة بحوزته ، فتح حمود هاتفه فتتالت الرسائل والمكالمات الفائتة ، استمع جيدا إلى الفوكالات ، وفي بحثه رن الهاتف فإذا بالفنانة تعاتبه عن عدم حضوره ، معربة عن استغرابها لغيابه ، وانعكاسات ذلك على نفسيتها ، ما جعلها محل تنكيت الحضور ، لتدخل مباشرة في نقاش حول طبيعة علاقتها ، حيث ابدى حمود في المكالمة ما تعرض له من اساءات من قبل زوارها وما لاحظه من ايحاءات نحوها ، ليبدوا المشهد اكثر وضوحا لهما معا .
تناولت الفنانة الكلام وقدمت الاعتذار مبدية اسفها على ما حصل دون علمها ، وأعربت عن اعجابها بالشاب حمود ، قائلة له المنزل كما احببت ، إن شئت كنت ربه ولك الكلمة فيه ، فلا امانع في ذلك ، ورددت العبارة عدة مرات ، قبل ان تنتهي المكالمة.
أعاد حمود اغلاق هاتفه وتوجه نحو سكان المنزل مودعا ، ثم خرج معه قريبه لتوديعه ، ليقرر في نفسه الذهاب دون توديعها لكنه يحس بانه يتصرف دون احساس ليرغم مشاعره على اصراره.
توجه حمود نحو صاحب البرصة التي باعته السيارة هيلكس لأخذ اوراقه ، حيث تولت جماعة تعمل في الاوراق اجراءات البيعة وتحويل السيارة على اسمه .
وفي حديث معهم قدم له احدهم رأيا ، بعد ان اخبره انه متوجه إلى اقصى الشرق ، وهو ان ان يشتري جهاز بحث عن المعادن ويتوجه بسيارته إلى تيجريت ، لم يعطي حمود اهتماما للفكرة لكنها بقيت في ذهنه .
ركب حمود سيارته واتجه نحو شارع الامل حيث انطلق متوجها إلى الشرق ، وعند محطة مدخل توجنين ، كانت سيارتين تريدان التزود بالوقود ، توقف حمود وراءهما لتزويد سيارته ، وفجأة حطم السكون صوت الهاتف فإذا بالفنانة تقول "صاحب اهل الشرق" اين انت؟
يتبع ...
تابـع.. قصة الشاب حمود وزواجه من الفنانة المشهورة في نواكشوط!