قصة الشاب حمود الغريبة كشف عنها صديق من محيطه العائلي لموقع "صوت" ، حيث جاء لأول مرة إلى نواكشوط بعد ارساله حمولة 380 رأس من الغنم لبيعها فتزوج من فنانة مشهورة بنواكشوط.
وأوضح المصدر ان القصة بدأت عندما قرر حمود ، بيع سيارة تيوتا لاند اكريزير كان قد اشتراها منذ اعوام من منطقة حدودية ، لاستبدالها بهيلكس جديدة.
وبعد أيام قرر ارسال شحنة من الغنم كانت لديه إلى نواكشوط ، والذهاب لأول مرة إلى العاصمة بنفسه لشراء هيلس جديدة .
وقد وصل حمود إلى نواكشوط قبل الشاحنة التي تحمل الغنم بيوم واحد حيث تمكن من العثور على احد اقربائه في تفرغ زينة ، وكلمه بضرورة البحث معه عن هيلكس نيفو نظيفة.
وبعد ثلاثة أيام تمكن حمود من بيع الغنم واستلام قرابة ثمانية ملايين قديمة مع اكثر من مليون كان بحوزته جاء بالجميع معه إلى منزل قريبه في تفرغ زينه.
بات حمود ليلته في ذلك المنزل حيث اخذ حمام وغير ثيابه ، وفي صباح اليوم الموالي ذهب حمود مع قريبه إلى برص السيارات للبحث ، حيث وجد السيارة التي يريد بخمسة ملايين إلا ان مرافقه رفض متعللا ان صوت السيارة غير جيد ، ليقبل حمود رأي قريبه مع اصراره على شراء السيارة ، ليتظاهر على ان لديه مهمة في كبيتال ، قبل ان يعود بعد قريبه ويشتري هيلكس بخمسة ملايين ، ثم يركب فيها وينطلق في العاصمة نواكشوط.
وقد بدأ الشاب حمود فصلا جديدا من حياته التي لم يرى فيها مدنا بحجم نواكشوط ، وكان أول اختبار حقيقي لشخصيته البريئة والبدوية ، عندما صدمت سيارته فنانة مشهورة عند ملتقى طرق بان ابلاه في نواكشوط.
صدمت سيارة الفنانة كورولا سيارة حمود هيلكس، فتكسرت واجهة سارتها ، وانكسرت احدى الاعين الخليفة لسيارته ، لكن الفنان لم تقف! ، وتابعت مسرعة نحو منزلها إلا ان زحمة في المرور كانت تعرقلها ، نزل حمود عن سيارته ليرى ما حصل ، ويلقي نظرة من بعيد على رقم سيارة الفنانة وهي تتجاوز السيارات ببطء ، فعرف ان السائقة هي سيدة دون تمكنه من تبين ملامحها.
اجتمع بعض المارة وتدخل بائع احدى الصيدليات كان الحادث قد وقع اثناء قطعه الشارع متوجها إلى مكان عمله ، لكنه تعرف على السيدة ، حيث اخبر حمود عن اسمها الكامل ، وانها فنانة مشهورة .
ثم سأل عن اين تسكن فأجاب الصيدلاني : لا اعرف! ، ولكن عادة وكالات الاعراس يعرفون ارقام الفنانين ، وهاهي واحدة بالقرب منك.
توجه حمود نحو وكالة الحفلات وسأل عن رقم الفنانة فأجابه احدهم دقيقة ، وبعد اتصال أخبره برقم هاتفها وأين تسكن بالتمام والكمال.
توجه حمود مباشرة نحو منزل الفنانة ، ولم يرى داعيا للاتصال لدقة ما قدم له عامل وكالة تأثيث الحفلات من معلومات ، وبعد دقائق وصل باب المنزل وسيارة الفنانة واقفة بلا اعين.
دق حمود الباب ففتحته عاملة المنزل فسأل عن الفنانة ، فالت من اقول لها؟ فقال لها قولي لها صاحب السيارة الذي صدمته قبل قليل .
فدخلت العاملة وأخبرتها، فقالت "هو من سهداه" وخرجت ضاحكة ثم قالت من دلك على المنزل؟ ، فقال تبعتك ! ، فقالت صدقك ما رآني مثلك إلا تبعني ، ثم قالت تفضل.
دخل حمود إلى الصالون وبدأت الفنانة تشرح له الدواعي التي دفعتها إلى عدم التوقف بعد الاصطدام والتي من بينها عدم وجود اوراق لديها ابتداء برخصة السياقة وانتهاء بالرمادية والتأمين .
فتناول الكلام حمود حيث بين دواعي حضوره هو الآخر إلى منزلها واصفا إياه ب "لغب" وخاصة بعد ان اخبره احد المارة بالاسم الذي طالما رآه على شاشة التلفزة ، فأردت يقول حمود ان يكون الحادث مناسبة لرؤيته مباشرة من قريب.
اهتزت الفنانة طربا ، واصفة مشاعر الشاب بالرومانسية والشهمة ، وبعد تبادل للمعلومات حصل التعارف وانتهى اللقاء الاول بقرار تكليف الشاب حمود بإصلاح الاضرار التي لحقت السيارتين.
كانت ثلاثة أيام كافية لإصلاح سيارة الفنانة تحت اشراف حمود ، وكانت الخدمة كافية لبدء علاقة تعارف جديدة تخللته سهرات غنائية ليلا عل الآردين يحضرها بعض المعجبين ، لكن حضور ضيف الشرف حمود كان محل اهتمام الفنانة ، ما جعله عنوان تلميح لدى الحضور وخاصة بعض المتمثلين بالنساء "اضدقاء الفنانة".
تطور التلميح بالكلام على حمود من طرف بعض الشباب الحرصين على حضور سهرة الفنانة في منزلها لحد التعريض به ، حيث تم اتهامه من طرف احد المتشبهين ب"المتبدي" ، ما اثار غضبه ، متهما بعض المعجبين بتحريض كرجكن عليه ، وضاق ذرعا باستفزازات الحضور وقرر التوقف عن زيارة الفنانة .
وفي الليلة الموالية قرر حمود الذهاب من نواكشوط إلى منطقته في اقصى الشرق الموريتاني ، وأغلق هاتفه وبقي في منزل قريبه حتى الصباح ، وبعد صلاته ، اعاد حساب ما بحوزته فوجد اكثر من ثلاثة ملايين اوقية قديمة بحوزته ، فتح حمود هاتفه فتتالت الرسائل والمكالمات الفائتة ، استمع جيدا إلى الفوكالات ، وفي بحثه رن الهاتف فإذا بالفنانة تعاتبه عن عدم حضوره ، معربة عن استغرابها لغيابه ، وانعكاسات ذلك على نفسيتها ، ما جعلها محل تنكيت الحضور ، لتدخل مباشرة في نقاش حول طبيعة علاقتها ، حيث ابدى حمود في المكالمة ما تعرض له من اساءات من قبل زوارها وما لاحظه من ايحاءات نحوها ، ليبدوا المشهد اكثر وضوحا لهما معا .
تناولت الفنانة الكلام وقدمت الاعتذار مبدية اسفها على ما حصل دون علمها ، وأعربت عن اعجابها بالشاب حمود ، قائلة له المنزل كما احببت ، إن شئت كنت ربه ولك الكلمة فيه ، فلا امانع في ذلك ، ورددت العبارة عدة مرات ، قبل ان تنتهي المكالمة.
أعاد حمود اغلاق هاتفه وتوجه نحو سكان المنزل مودعا ، ثم خرج معه قريبه لتوديعه ، ليقرر في نفسه الذهاب دون توديعها لكنه يحس بانه يتصرف دون احساس ليرغم مشاعره على اصراره.
توجه حمود نحو صاحب البرصة التي باعته السيارة هيلكس لأخذ اوراقه ، حيث تولت جماعة تعمل في الاوراق اجراءات البيعة وتحويل السيارة على اسمه .
وفي حديث معهم قدم له احدهم رأيا ، بعد ان اخبره انه متوجه إلى اقصى الشرق ، وهو ان ان يشتري جهاز بحث عن المعادن ويتوجه بسيارته إلى تيجريت ، لم يعطي حمود اهتماما للفكرة لكنها بقيت في ذهنه .
ركب حمود سيارته واتجه نحو شارع الامل حيث انطلق متوجها إلى الشرق ، وعند محطة مدخل توجنين ، كانت سيارتين تريدان التزود بالوقود ، توقف حمود وراءهما لتزويد سيارته ، وفجأة حطم السكون صوت الهاتف فإذا بالفنانة تقول "صاحب اهل الشرق" اين انت؟
سلم حمود على الفنانة وأخبرها انه كان سيتصل بها لوداعها إلا انه نسي هاتفه مغلقا ، فأجابته الفنانة متى ستذهب ؟ قال انا عند المحطة الاخيرة للتزويد بالبنزين ، قالت من معك ؟ قال وحدي ، قالت دقائق اكون معك لتوديعك فلا تذهب قبلي!.
حضرت الفنانة ومعها شخص انطلق عند عندما نزلت من السيارة وبقيت مع حمود في السيارة وهو في ملابس السفر ، حاول اقناعها باستغلال سيارة اجرة لكنها اصرت على عودته إلى المنزل والعدول عن الذهاب في نفس اليوم حتى يتمكن من حل مشكلته مع المنزل الذي لم يزره ليلا.
وتلبية لرغبة الفنانة رجح حمود إلى عائدا إلى تفرغ زينه ، وأثناء العودة إلى المنزل تم الاتفاق على الزواج مقابل التزام الفنانة باعتزال الغناء.
لم تعمر الاسرة طويلا ، حيث تم الانفصال بعد 36 يوما من الزواج بعد خلاف دام أسبوعين انتهى بالطلاق ، ولجوء حمود إلى ميدان التنقيب في تجريت قبل ان يتواجد الآن على ميدان اكليب اندور.
هذا وإذ نؤكد لزوارنا الكرام صحة القصة ، فإننا نعتذر للفنانة والسيد المدير عن سردنا للقصة كما رواها زميل أحمد مع تحاشي ذكر كواليس قد تشكل تعريضا ، وعدم تحديد بعض الاسماء.
كما تقبلنا طيلة تحضيرنا للقصة ، كل ما جاء في المكالمات من استهداف وكلام نربع بكم عن النزول إلى مستواه ، مع اتساع الهامش الذي نتيحه في موقع "صوت" للرأي الآخر.