هو الشريف حاجي ولد سدينا ولد مولاي عبد الله ولد مولاي عبد القادر ولد مولاي عبد الله ولد مولاي عبد الله ولد مولاي الحسن بن مولاي عبد القادر إمامي المذكور في ترجمة مؤلف كتاب فتح الشكور ، وإمامي هو إبن ابراهيم بن المرتجى بن سيد محمد بن مولاي محمد بن مولاي الشريف بن مولاي علي بن مولاي محمد بن مولاي علي بن مولاي يوسف بن مولاي علي بن مولاي الحسن بن مولاي محمد بن مولاي الحسن بن مولاي القاسم بن مولاي محمد بن مولاي أبي القاسم بن مولاي محمد بن مولاي الحسن بن مولاي عبد الله بن مولاي محمد بن مولاي عرفة بن مولاي الحسن بن أبي بكر بن مولاي علي بن مولاي الحسن بن مولاي أحمد بن مولاي إسماعيل بن مولاي القاسم بن مولاي محمد النفس الزكية بن مولاي عبد الله الكامل بن مولاي الحسن المثنى بن مولاي الحسن السبط بن علي كرم الله وجهه بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم..
وكان الشريف حاجي رحمه الله أكرم الناس وأفهمهم في الدين واصدقهم لليمين وابذلهم للمسلمين واطعمهم للمساكين ، وكان لايتكلم هذرا ولا ينظر شرزا ولا يضمر غدرا ولا يطلب عذرا ، يعطي عطاء من لا يخاف الفقر ، يدلك عليه أدبه وعقله وشمائله وعزة نفسة .
كان رحمة الله محل احترام وتقدير الجميع لكرمه المشكور وفضله المشهور ومعروفه المأثور وإحسانه الموفور .
عاصر الرعيل الاول بعد اعلان الدولة الموريتانية فانتقى منه للصحبة افضله وللبر انصحه .
تزايد مرضه في آخر أيامه فلم يمنعه سقمه من اعمال البر والخير توفي رحمه الله صباح الخميس 7 يوليو 1988 ، ولما اعلنت وفاته رجت منابر المساجد بالرحمة عليه والعزاء منه ، وعم المدح والثناء والصبر والبكاء .
وما انفسنا واهلينا إلى هبة من مواهب الله تعالى الهنية وعواريه المستودعة يمتعنا بها إلى اجل معدود ويقبضها لوقت معلوم .
هكذا الدنيا وما خلقت له من الفناء لم تعطي إلى أخذت ولم تسر إلى احزنت ، والموت سبيل محتوم على الأولين والآخرين ، لا دفع عنه ولا مؤخر لما قضى الله عز وجل منه ، وإنا لله إنا إليه راجعون.
دفن رحمه الله في مدفن السعادة ، 15 كلم من نواكشوط على طريق روصو ، حيث كان قد اوصى بذلك ، ودفن معه بعد ذلك وبجانبه ابنه وحبه مولاي على ولد حاج الملقب ابو البركات رحمه الله ، كما دفن بعد ذلك ابنه البكر مولاي عبد الله رحمه الله في نفس المدفن .