8900 ضحية و 72 مليار أوقية…
قبل سنة من الآن كتبت تدوينة بعنوان “القنبلة العقارية الموقوتة لمُعاملات الشيخ الرضى”, حذرت فيها من خطورة مُعاملات هذا الرجل واستنكرت الصمت الرسمي المُطبق أمام مُعاملاته التي كنت أدرك دون أي شك أن انفجار فقاعتها كان فقط مسألة وقت, وأنها كانت ستهوى بالسوق العقارية وبالشيخ نفسه وبالكثير من ضحاياه عندما تنفجر تلك الفُقاعة.
أتذكر أن البعض استنكر حديثي عن الموضوع بحجة أن لحم العُلماء والصالحين مسموم, واستنكر آخرون تدوينتي من منطلق أن مُعاملات الشيخ ساعدت بعض الفقراء والمحتاجين, مُتجاهلين أن كل المُتعاملين في أسفل الأهرامات البونزية – وهم أقلية – يجنون أكبر الأرباح, لكن معظم المُتعاملين في قمة تلك الأهرامات – وهم أغلبية – يفقدون كل شيء, أي أنه إذا كان عشرات من الفقراء ربحوا من مُعاملات الرجل, فإن مئات أو آلافا من الفقراء سيخسرون, إلا إذا تمكن الرجل من تسديد ديونهم, وهو ما أستبعده شخصيا.
مؤخرا تلقيت العديد من الرسائل من طرف بعض زبائن الشيخ يُطالبونني فيها بتسليط الضوء على القضية من جديد, خصوصا في ظل إحساس الكثيرين منهم باليأس, وأبدى لي بعض هؤلاء خشيتهم من أن تكون أموالهم قد ضاعت إلى غير رجعة, ومن بين الرسائل التي تلقيتها رسالة من أحد زبناء الشيخ مِمّن كان تعرّض لي بنقد لاذع في تعليق له على تدوينتي السابقة, لكنه استسمحني وطلب مني الصفح بعدما تبين له – حسب ما قال – أنه ضحية بالفعل, وأنه يواجه شبح الخسارة الكاملة في ظل مُماطلة الشيخ الرضا, الذي لم يُسدد له أوقية واحدة حتى اللحظة.
وحسب نادي دائني الشيخ الرضا, وهو مكتب تأسس حديثا بمبادرة من بعض دائني الرجل, فإن عدد ضحايا معاملات الرجل يبلغ 8,900 ضحية, كما أن الديون المستحقة عليه تزيد على 72 مليار أوقية.
#التوعية_قبل_التعبئة
نقلا عن صفحة السعد حمادي