يتعرض المعجبون بالطعام الجيد ، وجميع أنواع معززات النكهة في الغذاء دون الحاجة إلى القلق بشأن العواقب إلى مخاطر مخيفة في ظل وجود مكعبات ما يسمى شعبيا جمبو أوماجي .
في الوقت الذي لا تحتاج لأن تكون سيدًا في الطبخ واعداد أطباق بنكهات لذيذة ، الا شراء هذه المكعبات السحرية للحصول على طعم لذيذ وقاتل في آن واحد.
مع انها رخيصة لا تتجاوز 5 أواق جديدة.. تعطي هذه المكعبات الصغيرة نكهة لأي نوع من الاطباق: الأرز واللحوم المشوية والسلطة والمعكرونة .......
تجدر الإشارة إلى أن هذا المرق ضار بالصحة أكثر مما يتخيل مدمنوها.
هذا ليس بالأمر الجديد ولكن حتى ذلك الحين يبقى من الصعب على البعض الاعتراف بأن هذا المرق يشكل خطرا حقيقيا على الصحة ويسبب أمراضا قاتلة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم بسبب ارتفاع كمية الملح فيه.
أهل مكة ادرى بشعابها!
انطلقت منذ اسابيع حملة تحسيسة في السنغال معقل المكعبات ، للتعريف بمخاطر المادة القاتلة شاركت فيها وسائل اعلام رسمية.. واخرى مدنية ، تحذر من التمادي في استعمال المكعبات الضارة ، كان الدافع إلى ذلك وطنيا ، للحفاظ على صحة الجميع في ما يبدو ، بعيدا عن الحسابات المالية.
وشهد شاهد من اهلها
وفي جمهورية مالي حيث مركز الاستهلاك ، تدق السلطات الصحية ناقوس الخطر وتعلن حملة ، للتحسيس بمخاطر المكعبات اللذيذة ، وبدافع الوطنية ينخرط الاخصائيون في الحملة بغية توفير الصحة للجميع ، غير آبهين بوزن المكعبات الاقتصادي ودورها في الحركة التجارية والدخل القومي.
ووفقًا للدكتور غيندو من مستشفى غابرييل توري في باماكو ، تعد مكعبات ماجي خطرة جدًا بسبب استخدام الغلوتامات أو GMS في تصنيعها.
المعروف باسم محسن النكهة ، وهو مسحوق أبيض له مظهر من السكر.
إنه يعزز طعم المكونات التي يتم خلطها.
منتج بنفس طريقة النيكوتين. لذلك يمكن أن يتسبب في عواقب مخيفة ابرزها ، الضعف الجنسي لدى الرجال ، والنزيف المهبلي ، ومشاكل في القلب ، انخفاض ضغط الدم أو ارتفاع ضغط الدم ، اضطرابات الجهاز البولي التناسلي ، التهاب المعدة ، الاضطرابات السلوكية لدى الأطفال ، مرض الشلل الرعاش ، تورم البروستاتا.
موريتانيا.. ملكية اكثر من الملك
أما في موريتانيا التي لا تدخل المادة في ثقافتها الغذائية ، لا احد يهتم! ، حيث يشهد الاقبال على السم المكعب مستوى قياسي ، وسط غياب سلطات الصحة والسلامة في وطن انتقل حبه من القلب إلى المعدة.
مريم هاجرت اسرتها إلى نواكشوط منذ عقد من الزمن تحت تأثير انعدام مستلزمات الحياة في الريف الموريتاني .
الاسرة المكونة من 8 افراد ، تربت في جو البادية والعيش الطبيعي المتمثل في اللحم واللبن والذرة ، كان ابرز الاسرة الوالد 90 سنة ، كأنما حملوه إلى مشنقة ، لم يحتمل اسبوعين من تغذية نواكشوط ، ليلبي نداء ربه ، تبعته الوالدة 60 سنة بعد ثلاثة اشهر ، وبعد وفاة الاخت الكبرى ، بقي الاخوة الخمسة ، رجلين وثالثة نساء ، تقول مريم كلنا لديه الضغط والسكر ، والرجال احدهم لديه اطفال اما الآخر فلم يخلف! .. لكن مريم تحمل مكعبات جينبو مسئولية معاناتهم!!.
فإلى متى ستظل هذه المكعبات السامة "احلومحلاه" على موائد الموريتانيين.
مولاي الحسن/مولاي عبد القادر المدير الناشر لموقع "صوت"