تحويل وزراء إلى مشاريع تنموية.. والدكديك حقائب لمدراء

ثلاثاء, 08/06/2019 - 11:46

نظرا إلى استعداد الرئيس الجديد لتقبل جميع الاقتراحات والآراء الهادفة إلى بناء الوطن ، وتنميته دون اقصاء لاي جهة .

فقد قررت مجموعة نخب ووجهاء من ولاية الحوض الشرقي تقديم اقتراح على جناح السرعة ، عله يساهم في تحقيق حلم ساكنة المنطقة الطامح إلى تنميتها ، والرفع من المستوى المعيشي للسكان.

ونظرا إلى تاريخ المنطقة منذ الاستقلال ، وارتباطها بالوطن الواحد ، ظل الاستغلال عنوان العلاقة التي تربط الدولة والمنطقة ، خلافا لمناطقها المختلفة في عينها والمتفاوتة في كل ما هية .

كان الشرق اكثرها شقاء وابتلاء ، ابتداء بالنعمة 1962 مرورا بحرب الصحراء ، وانتهاء باعلان المنطقة بؤرة صراع دولية ، واستغلال سياسة مكافحة الارهاب ، كبقرة تحلب في نواكشوط ، وتلقي بمخلفاتها على سكان المنطقة.

ومنذ توجه الانظمة إلى محاكات ما يسمى الديمقراطية كان الشرق حاضرا بقوة وبأدنى مستوى نسبة وعي ، بوصفه خزان انتخابي ، مع زهد الانظمة الشمولية في المجمع الانتخابي.

لكن مستوى حضوره القوي لم يشفع له في الحصول على مستوى تنمية تمكن ساكنته من الحصول على ادنى مستلزمات الحياة لبقائهم في أماكنهم ، وقطع الطريق أمام الهجرة من الشرق نحو العاصمة نواكشوط.

ولعل نسبة الحقائب الوزارية ، وحصة الاسد المعهودة للمنطقة كانت السبب الحقيقي وراء غياب المنطقة عن الخطط التنموية للحكومات المتعاقبة.

فقد دأبت الولاية الأولى على التربع على رئاسة تلك الحكومات وحشوها من الداخل بابناء المنطقة ما يدفع ابناءها إلى الاستحياء وغياب منطقتهم عن الخطط والبرامج التنموية "ما فم لعظام".

وخير دليل على ذلك هو ان جميع القرى القديمة في الولاية والمسكونة بالشياطين والجان والتي هجر منها الانس ، هي مسقط رأس الوزراء الاول من أبناء المنطقة .

بعد كل هذا وذاك فقد ارتأت مجموعة من نخب شباب الولاية ووجائها تقديم مقترح ، بعد الخطوة المباركة التي بموجبها تم تحويل رئاسة الوزراء من الولاية الاولى إلى السادسة والتي ستنعكس على ولاية الحوض الشرقي بمزيد من التنمية والرخاء في عملية مبادلة لا خسارة فيها.

وعبر الجميع عن أملهم ان تكون استعادة الحقائب من الشرق مقايضة بمزيد من التنمية الاجتماعية والصحية وانتصاب المؤسسات في المنطقة لامتصاص البطالة وإطلاق المشاريع العملاقة .

ويقترح الجميع مقايضة معظم حصة الشرق المتبقية من الحقائب بمشاريع تنمية مع الابقاء على حقيبة او اثنتين بشرط "ادكديكهم" وتحويلهم إلى مدراء ورؤساء مصالح .

موقع "صوت"