ببالغ الحزن والأسى تلقى معظم أفراد الجمارك قرار الجيش التمديد لمديرهم ، واعتبروه تمديدا للوصاية على قطاعهم الذي اصبح يتمتع بنخبة جنرالية قادرة على تسيير القطاع بصفة محكمة وفاعلة.
وكان من المنظر حسب ما نقل مصدر مقرب الرئيس السابق لموقع "صوت"، ان يتولى احد جنرالات الجمارك قيادة قطاعه بعد تقاعد مديره ، وإنهاء الوصاية التي اثارت حساسية بين أفراد اقطاع في وقت وصل فيه القطاع إلى مراحل متقدمة من التكوين والفاعلية ، مثله مثل قطاع الشرطة الوطنية ، إلا أن الرئيس ولد الغزوان قد نظر إلى القضية من جوانب أخرى.
ويرى بعض المراقبين أن التمديد بصفة عامة في موريتانيا ، هو نوع من اعادة التأهيل على غرار ما يحصل في المسؤولين من متقاعدي الوظيفة العمومية، حيث تتم إعادة تأهيلهم بوظيفة رئيس مجلس إدارة في الوقت الذي تضرب البطالة اطنابها في أوساط الشباب من حملة الشهادات العليا في البلد.
ومهما يكن من أمر فإن تنمية الدول لا ترتبط بالأسماء بقدر ما ترتبط بالعمل والإرادة.. في ظل المساوات.