شكل حضور لجنة تسيير حزب الاتحاد من أجل الجمهورية لمهرجان شنقيط ، والمتمثلة في رئيسه الحالي معالى الوزير السابق سيدنا على ولد محمد خونه، حدثا أثار جدلا واسعا لدى المهمين بالشؤون السياسية .
وفي وقت الذي ينظر البعض إلى حزب الاتحاد بوصفه الحزب الذي مازال حاكما ، والمرجعية السياسية الوحيدة لمرشحه الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي استطاع أن يمكنه من الفوز في الرئاسيات ، كما صرح بذلك الوزير الأول السابق يحي ولد حدمين.
يرى البعض الأخر أن الحزب الذي توفي في عهد قائده الروحي وصانع تشكلته الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز ، اجدر به ان يتحلل في عهد الرئيس الحالي الذي طال ما صرخ يقف على مسافة واحدة من الجميع ، وأنه ليس مرشح لأي حزب.
صرخة يبدوا أنها لم تقنع معالي الوزير ولد محمد خونه الذي ما فتئ يحمل رُفاة الحزب على كاهله في كل المناسبات ذات طابع سياسي.
فما بين استثقال الرئيس الحالي للحزب الحاكم ، وحرص ولد محمد خون على مشط لحيته الكثيفة في أي مناسبة سياسية ، يحتار المرء بين من له السلطة الكاملة؟ ومن يتقاسمها؟.
ولعل أبرز الاحداث المتعلقة بالحزب الحاكم بعد الشجار والملاسنات وتبادل الاتهامات بين رموزه ، كانت حضور الحزب الخجول في اروقه المهرجان الذي ارغمه فيه التجاهل على الاصغاء لتوجيهات ابرز صقور المعارضة التقليدية على هامش المهرجان.
كما أن الحزب الذي ارتأى أن يبتدع برنامج عمل على هامش المهرجان تضمن لقاءات بضيوف الشرف من بينهم الوفد الجزائري والمغربي ، لم تكن لديه أية أجندات سوى تقديم الحزب على ما يخالف الواقع الذي يعيشه الأخير من غياب تام عن الساحة السياسية ، في ظل البدائل المطروحة مكانه.
ومهما يكن من أمر فإن الشائعات عن تفعيل الحزب وتغيير إسمه ، لاتعدوا وصية من ميت تم تحنيطه في عهد صانعة ، وهو الذي يأخذ ولد محمد خونه الآن بكفنه ، ويسحبه على عتبات المشاهير لإعادة الروح إليه دون جدوي.
مولاي الحسن لموقع صوت