شكا معظم العارضات في مهرجان شنقيط في يومه الخامس من عزوف المتسوقين عن شراء مقتنياتهم التقليدية من أطعمة صناعية وقطع أثرية .
وأوضحت السيدة فاطمة في اتصال هاتفي مع موقع "صوت" أن التسوق في المعرض التقليدي تحول إلى تسكع بين المقتنيات المعروضة دون الحاجة إلى شراء ، ما يتعارض مع مبدأ العرض الذي تمت المشاركة فيه ليس لإظهار التنوع فقط ، بل أيضا لاستفادة العارضات والعارضون من معروضاتهم عن طريق شراء المتسوقين ، وليس من أجل التسكع بين المعروضات.
وأشارت السيدة إلى أزمة سيولة ، وصفتها "برشح الحجارة" ربما تكون قد واجهت النسخة التاسعة التي احتضنتها مدينة شنقيط التاريخية ، والتي قد تكون الرهط التاسع الذي سيختتم فكرة مهرجان المدن القديمة من أصلها.
وسخرت السيدة من زيارة وزير الثقافة بالوكالة أمس قائلة، إنها لم تشجع المتسوقين على شراء المقتنيات المعروضة ، ولم تعد عليهم بنفع قد يصل إلى "المرجن"، حسب قولها ، إلا إذا كانت من باب زيارة جماعة من أهل الخير قد تكون فيها بركة.
وهكذا تميزت النسخة الاخيرة من مهرجان المدن التاريخية برعونة التسيير، وفوضوية التنظيم، ورداءة التنسيق، وحرمان المشاركين ، ما أثار استياء االجميع .
وكان مصدر من الوفود المشاركة في المهرجان قد أوضح في اتصال هاتفي مع موقع صوت أنهم منعوا من تقديم عروض على المنصة ليلتين ، قبل ان يؤذن لهم في الليلة الثالثة ، مع غياب.. واختفاء كل الجوائز والتعويضات التي كانت تدفع في المهرجانات السابقة.
ومهما يكن من أمر فإن المعارض التقليدية لا تزال مفتوحة في المهرجان التاسع ، أمام الجميع ولسان حالها يقول:
لا تمشي في الاسواق إن كنت مفلسا //// يزيدك هما يا قليل الدراهم