شكلت المهرجانات في موريتانيا وعناونها البراقة ، مناسبة لإهدار ونهب المال العام ومواسم سافلة ، لا تكاد تحيي من الموروث الثقافي بقدر ما تقتل به من عادات وتقاليد المجتمع الموريتاني المسلم.
وقد كشفت مهرجانات المدن القديمة حقيقة المهرجان في موريتانيا ، حيث انكشفت عورة المهرجان بعد تسعة نسخ اهدرت فيها أموال عقدا من الزمن دون ان تستفيد المدن التاريخية أو سكانها من حيث المعالم ، أو سكانها من حيث الهجرة أو تراثها .
تسع سنوات من مهرجانات المدن التاريخية وهي اهم المهرجانات... للتذكير ، لم يبنى معلم واحد ، ولم يتم ترميم آخر ، ولم تستفد أي مدينة سواء من حيث البنية التحتية أو الفوقية ، لا من حيث تثبيت السكان ، ولا من حيث من حيث ترميم الآثار ، ولا مواساتهم على الأقل .
تسع سنوات كانت كافية لكشف عورة راكبي المهرجانات لنهب أموال الشعب ودعم ثقافة النهب والسرقة الراسخة لعقود في موريتاينا.
هذه موريتانيا الجديدة.. في زمن يعجز العامل فيه عن شراء حفاظة طفل، وتبيت أسر بكاملها على الطوى .
وفي الوقت الذي تعجز فيه الدولة عن توفير أبسط مستلزمات العيش الكريم لسكانها ، اومستوى صحي آدمي ، اومستوى تعليمي مقبول ، تتجه الدولة الحديثة نحو خلق آليات لنهب ما تبقى من ثروات الشعب المنهوبة اصلا.
فقد قدم وزير الثقافة والصناعة التقليدية و العلاقات مع البرلمان سيدي محمد ولد الغابر مالك مخبر موريلاب باهظ الثمن ، خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة امس بيانا حول إنشاء ثلاثة مهرجانات ثقافية وطنية.
ويقترح البيان إنشاء ثلاثة مهرجانات ثقافية وطنية موزعة على النحو التالي:
- المهرجان الوطني للشعر(العربي وباللغات الوطنية).
- المهرجان الوطني للتراث الموسيقي وفنون الأداء.
- المهرجان الوطني للرياضات التقليدية.
وستجرى القرعة سنويا بين عواصم الولايات لاختيار ثلاث منها بالتناوب لاحتضان المهرجانات المذكورة.
لكن المستوى المعيشي والصحة التعليم في القرى و آدوابه لم يكن على جدول اعمال مجلس الوزراء .. للأسف!!
مولاي الحسن لموقع "صوت"