بعد ترقب شديد اعلنت رئاسة الجمهورية أمس عن مرسومين تم بموجبهما تعيين محافظ البنك المركزي المساعد السابق ، ووزير الاقتصاد الحالي الشيخ الكبير ولد اشبيه في منصب محافظ البنك المركزي الموريتاني الشاغر بعد انتهاء مأمورية المحافظ عبد العزيز ولد الداهي.
وكان ولد اشبيه قد شغل منصب المحافظ المساعد للبنك المركزي لعدة سنوات قبل أن يعين وزيرا للاقتصاد والصناعة بداية أغسطس الماضي.
التحق ولد اشبيه بالبنك المركزي الموريتاني بداية التسعينات من القرن الماضي وشغل فيه وظائف سامية قبل أن يعيّن على رأس وكالة ترقية شبكة الصناديق الشعبية للادخار والقرض وهو التعيين الذي قاده سنة 2007 إلى حقيبة وزيرا للتشغيل والتكوين المهني، لكنه أقيل بعد سنة وعاد للعمل في البنك المركزي ليعيّن سنة 2014 محافظا مساعدا للبنك المركزي.
تزامنت عودة ولد اشبيه إلى البنك مع ارهاصات مالية تمخضت عن اصدرارات للبنك ابرزها ورقة الالفين والخمسة آلاف المثيرة ، والتي انتهت بالقبض على شبكة لتزوير ورقة خمسة آلاف ، لتبدأ المرحلة الكبرى والمتمثلة بتغيير الاوراق النقدية قلبا من حيث القيمة، وقالبا من الورق إلى البلاستيك ، قبل ان يتم التمديد له في 2019 ، لينضم إلى تشكيلة حكومة ولد الشيخ سيديا في اغسطس الماضي.
ولعل عمليات "كلبْ كنزي" التي شهدتها الاوراق النقدية الصادرة عن البنك المركزي ، كانت الاكثر غموضا في العشرية الماضية ، اثير حولها الكثير من الاتهامات المحيرة.
هذا وقد صدر مرسوم متزامن بتكليف المحافظ والخبير المعلوماتي عبد العزيز ولد داهي بحقيبة بوزارة الاقتصاد غير بعيد !! في تبادل للوظائف بين محافظي البنك المركزي الموريتاني ، فهل يفكر الرئيس في استبدال "العملة" من جديد!!.
مولاي الحسن لموقع "صوت"