شكلت تعيينات اجتماع مجلس الوزراء أمس الخميس سابقة من حيث التباين والتفاوت بين المناطق المكونة للدولة الموريتانية .
ونظرا إلى الكم الذي طالته الإجراءات الخصوصية لأول مرة في تاريخ نظام ولد الغزواني ، إلا أن الكيف جاء مخيبا لبعض الامال المعلقة على برنامج تعهداتي .
فقد لعبت القرابة دورا في المعايير الانتقائية ، وكادت تكون عنوانا بارزا في بعض الأحيان ، إلا ان حجم التعيينات استطاع تغطية ممارسات ، قد لا تنسجم بالضرورة مع التوجهات الجديدة.
ولعل ابرز حدث في تعيينات بحجم الأمس ، وفي دولة مناطقية تنتشر فيها الكفاءات ، عدم الاخذ بعين الاعتبار التنوع المناطقي ، حيث بدت التعيينات على شكل "ارفود أهل لخل" جانب تكون فيه قربة والجانب الآخر ريش.
وبشكل اوضح حصلت بعض المناطق على سهم وافر بينما تم تجاهل مناطق أخرى.
وقد حاولنا في موقع "صوت" احصاء سهم الحوض الشرقي من تعيينات يوم أمس فلم نحصل على اكثر من تعيينين تمثلا في امنين عامين هما الامين العام لوزارة التعليم الاساسي السيد إدومو ولد عبدي ولد الجيد ، والامين العام لوزارة التشغيل السيد عبدي سالم ولد الشيخ سعدبوه.
هذا ويرى البعض ان نوايا مبيتة تحول دون توازن التفاوت بين المناطق في تولي المهام العامة ، ما قد ينعكس على ثقة الناخب في برنامج تعهداتي الواقف على مسافة متساوية من الجميع.
موقع صوت