حكاية الذئب والارنب.. حكايات شعبية

خميس, 02/20/2020 - 18:29

يحكى أن ذئبا يملك ثورا كان يرعاه يوميا ويتبعه حيث اتجه بحثا عن الكلء .

وذات يوم التقى بأرنب ترعى بقرة تملكها ، وتقضي يومها تتبع البقرة حيث ذهبت بحثا عن الاكل.

فقرر الذئب التعرف على الارنب ، فانتسب لها فعرفته ، فتبادلا السلام ثم جلسا يتحدثان عن مصير البقر وكم هو مكلف من حيث الرعاية .

وأصبح الذئب والأرنب اصدقاء رعاة يتواجدون يوميا ، الذئب يرعى ثوره والارنب ترعى بقرتها .

لكن صداقة ثور الذئب مع بقرة الارنب دفعت مالكيهما الذئب والارنب إلى السكن في مكان واحد.

وكانت بقرة الارنب تكاد تلد ، وذات يوم لا حظ الذئب ان بقرة الأرنب سوف تلد ، وتمكن الذئب من اقناع الأرنب ، أن تستريح ويذهب لوحده بالثور والبقرة بوصفه الرجل فقبلت العرض .

بعد ذهاب الذئب بثوره وبقرة الارنب ، ولدت البقر عجلة انثى ، فجعل الذئب الدم على ثوره وغسل عن البقرة ما بها من اذي ثم جاء بالعجلة الصغيرة تحت ثوره مدعيا أن ثوره هو الذي ولد .

دخل الذئب في ملاسنة مع الارنب وسط ادعادات متبادلة ، كل يدعي ان الذي يملك هو الذي ولد ، وبعد شجار توصلوا إلى قرار التقاضي والذهاب إلى القاضي .

وفي الصباح الباكر جاء الذئب والارنب إلى القاضي ، وهو السنجاب ويقال له شعبيا "مندريش" وأدعى الذئب أن ثوره هو الذي ولد ،بينما ادعت الأرنب أن بقرتها هي لتي ولد ، ولما سمع القاضي حججهما ، قال : إذهبوا حتى غد.

ولما كان في الغد جاء الخصمان إلى القاضي فسلم الذئب وهو يحمل العجلة ، فلم يرد القاضي عليه ، فسلم مرة أخرى فلم يرد القاضي ، فقال له الذئب ما لك لا ترد السلام؟ قال له لأنني "سألد" فقال الذئب رجل يلد؟ لم نسمع بهذا قط، فقال له القاضي نقلها لك "وأعطي للأرنب عجلتها" فذهبت مثلا شعبيا.