القطاع السياحي اكثر القطاعات تاثرا بالاستقرار والسلام العالمي ، ولذلك يعترض الى العديد من المخاطر والازمات المعقدة داخليا وخارجيا ولها اسبابها ونتائجها التي تختلف من بلد الى اخر ومن منطقة الى اخرى باختلاف طبيعة وخصوصية عمل المنظمة السياحية اكانت فندق او شركه سفر او شركات طيران ، منشات ترفيهيه.... الخ ولذلك تتصف البيئة التي تعمل فيها هذه المنظمات السياحيه بأربعة خصائص اساسية يشار لها بـ Four Ds وهي:
1- المصاعب Difficult
2- الخطر Dangerous
3- سرعة الحركة Dynamic
4- التنوع Diverse
اذن البيئة التي تحمل هذه الخصائص هي بيئة دائمة التغير فالمصاعب متجددة والخطر غير محدد والحركة في حد ذاتها تغيير الى الامام والتنوع يعني عدم وجود حدود ساكنه ، فالبيئة السياحيه تتاثر بمتغيرات وكيانات بيئية مختلفة مثل البيئة التنافسية ، البيئة الاقتصادية ، البيئة السياسية ، البيئة الطبيعية ، البيئة التكنولوجيا ، البيئة الاجتماعية والثقافية وبناء على ذلك تصنف البيئة السياحية الى نوعين اساسين هما:
1- البيئة الخاصة Specific Environment : وتشمل السياح والمنافسين والحكومة وجماعات الضغط ( كبار حملة الاسهم ودوائر الضرائب ووسائل الاعلام والموردين والعولمة) وهذه المتغيرات تؤثر بشكل مباشر على المنظمة السياحية .
2- البيئة العامة General Environment : وتشمل الظروف الاقتصادية ( مستوى الدخول والتضخم) والظروف السياسية ( درجة استقرار الدوله السياسي وتوجهات القيادة السياسية ) والظروف الاجتماعية والثقافية (العادات والقيم ونمط السلوك ومستوى واتجاهات التعليم) والظروف النفسية والظروف الطبيعية كل هذه الظروف مجتمعة تؤثر بشكل غير مباشر على انشطة المنظمة السياحية ولكن ما نؤكده هنا هو ان الاسقرار والهدوء والامن السياسي عنصر جوهري للعمل السياحي وعلى مختلف مجالاته وانشطة سواء في تطوير البنية التحتية السياحية والاستثمار السياحي المحلي والاجنبي وبالتالي اثره على مستوى ونوعية الحياة للسكان المحليين وكذلك يلعب دورا مهما في التسويق والترويج السياحي وله الاثر الواضح في تصورات السائح وقناعته عن امن الوجهه السياحية المقصودة اضافة الى امنه الشخصي مما يؤثر على ثقة السائحين وكذلك على ثقة المستثمرين المحتملين في صناعة السياحة في ظل التنافسية الشديدة في السوق السياحي العالمي وبالتالي اثاره على الاقتصاد القومي والاقتصادي المحلي وما تجنيه السياحة من منافع اقتصادية واجتماعية وبيئية وثقافية على اقتصاديات الدول المتقدمة منها والنامية .
عبد الرحمن الطالب بوبكر الولاتي