إن تنمية الوعي السياحي والثقاقي والأثري لدى المواطن الموريتاني هو هدف رئيسي يجب أن يقوم به الإعلام، خاصة أن السياحة صناعة إنسانية يصنعها الإنسان وتعود بتأثيرها عليه، الا أن الوزارة والاتحادية لم يقوما بإعداد برامج تدريبية لتنمية الوعي السياحي والثقافي و الأثري لدى أعضائهما وخاصة المتخصصين بالمجال السياحي".
أن قضية التوعية السياحية والثقافية والأثرية هي من القضايا السياحية الهامة، ومن شمولات المسؤولين السياحيين على المستوى الوطني أو الإقليمي، ويجب أن تتم التوعية في ثلاث اتجاهات أولها توعية أصحاب القرار السياحي، وثانيا توعية المهنيين والحرفيين في القطاعات السياحية، وأخيرا توعية الشعوب".
أن الهدف من توعية أصحاب القرار السياحي هو الأخذ بعين الاعتبار مكانة السياحة في الاقتصاد الوطني للبلد، وما يمكن أن تدره السياحة على الاقتصاد، كذلك توعيتهم باحترام المكونات البيئية السياحية، والمحافظة على هذه الكنوز الأثرية والتي ورثناها من المدن القديمة والحضارات الإسلامية وافريقية والعربية.
كما يجب توعية المهنيين والحرفيين بأهمية السياحة حتى تكون مهنة شريفة نظيفة فيها تنافس شريف يقوم على خدمة السائح والنظرة البعيدة للربح، وأخيرا توعية الشعوب حتى يكون سلوكهم مع السائح سلوك حضاري، سلوك يعكس العادات العربية والإفريقية الأصيلة التي من بينها حسن الاستضافة والاستقبال والمعاملة الحسنة بحيث نترك في نفوس السائحين ذكرى طيبة عن عاداتنا وتقاليدنا العريقة.
أن الأطره السياحة عليهم دور كبير في التوعية السياحية، ودفع التعاون السياحي المثمر بين جميع على أساس التكامل وليس التنافس، والاستفادة من كل الطاقات الشعب سواء على مستوى البشري أو المنتج السياحي لنشر الوعي السياحي في مجتمعنا موريتاني".
أن السياحة الموريتانية البينية هي السياحة التي تتميز بمقوماتها السياحية العديدة، كاللغة ، والعادات والتقاليد التي يذوب فيها شعور السائح في زيارته لموريتانيا ، ولذلك علينا العمل على إقامة جملة من التسهيلات التي تشجع وتساعد السائح على زيارة موريتانيا ، مثل تسهيل تأشيرات الدخول للسائح، إقامة مراكز سياحية في كل مدينة بهدف تعريف السائح والمواطن بمقومات السياحة الموريتانية ، دعم وتكثيف قدرات الطيران المدني الداخلي والاتصالات التي تربط المدن الوطن بعضها ببعض".
السياحة الموريتانية تأثرت بالأحداث العالمية كالأرهاب والركود الاقتصادي، ولكن هذه السنة هناك بوادر إيجابية للرجوع إلى مسارها الطبيعي بسبب جهود الدولة الكبيرة وعلى رأسها الرئيس محمد الشيخ الغزواني، حيث تعد الدولة هي التي أقامت أساس السياحة في موريتانيا لتقوم بدور المرشد والمشرع والمشجع على الاستثمار السياحي والدافع لعجلة التنمية السياحية على أساس جودة المنتج السياحي وتنوعه".
موريتانيا مّن الله عليها بعناصر سياحية فريدة تجعلها تحتل مكانة متميزة بين المقاصد السياحية حول العالم، حيث تتنوع المقومات السياحية في موريتانيا من بينها سياحة البحر، سياحة البيئية، سياحة الصحراء، السياحة الأثرية، وغيرها من المكونات السياحية التي تجعل من المنتج السياحي الموريتاني منتج ثري. بالإضافة إلى خصوصية الشعب الموريتاني في استضافة السياح واستقبالهم، وتفتحه على الغير وقبوله للآخر وهو ما يعكس حضارة الشعب الموريتاني بالتنوعه العرقي .
عبد الرحمن الطالب بوبكر الولاتي