تعيش موريتانيا اليوم مرحلة جديدة من الفوضى الناعمة، المتنعمة ، المحمية، الآمنة : أين الفرق بين احتقار عزيز لعقول الناس و تلاعب غزواني بها؟
- بعد تمرير حكومة الفساد،
- بعد تعيين ولد أجاي على اسنيم،
- بعد تبادل محافظ البنك المركزي و وزير المالية،
- بعد إعادة تدوير المفسدين في كل اتجاهات الإصلاح (المنتظر)
- بعد سد كل الأبواب أمام المطالبين بمحاكمة المجرم ولد عبد العزيز ،
- بعد ضخ دماء فساد جديدة في الدبلوماسية الموريتانية الموبوءة،
جاءت فضيحة وزارة الترارزة و إدارة "سجل سكان كِيفَ" لتؤكدان توجهات فخامتكم و تشرحان (بكل وضوح) حقيقة تعهداتكم (التي لم تعترف يوما بالفساد)
لا شك أن فيروس كورونا أنقذ حكومة الفساد من مواجهات دامية مع الشارع و هذا ربما ما يفسر استقبالكم له بحماس نذيرو و ترقيع تصوف حكومة فخامتكم .
من المؤسف حقا أن نقول (وفاء للحقيقة) إننا لم نلاحظ حتى الحين ، أي بارقة أمل للتغيير :
كنّا نعتقد أن غزواني أحوج منا جميعا إلى دفن الماضي و القطيعة معه و محو آثاره ، أما و قد اختار استمراره ، ضاربا عرض الحائط بكل مصالح البلد ، فلن نقول له اليوم سوى، تذكر أن هذا كان اختيارك .. تذكر أننا حذرناك منه.. تذكر أن بعد 4 سنين سيكون الزمن (من دونك) قد دار 180 درجة .. و تذكر أنك من قرر أن يترك الجرح مفتوحا ..!
لقد كنّا ندرك أنك لا تملك أي سبب لتكون سيئا و أصبحنا اليوم متأكدين أنك رغم ذلك، لا تملك القدرة (لا ندري لماذا) على أن تكون أفضل ..!؟
و لله في خلقه شؤون ..!