- لأنه بلد قليل عدد السكان ،
- لأنه (لله الحمد)ليس بلدا سياحيا يعتمد اقتصاده على خدمة أمواج السواح الموبوءة،
- لأنه بلد صحراوي جاف و حار المناخ ،
- لأنه بلد مسلم لا يدمر الهلع مناعة أهله (المتأثرة بسبب الفراغ الروحي ، بالحالة النفسية المهزوزة) ،
ما زالت بلادنا بعيدة من مرحلة الخطر لله الحمد، تفضلا من الله على شعبنا الضعيف ، العاجز عن توفير وسائل المواجهة الضخمة التي لم تفد بلدان الحضارة المادية الهشة رغم غرور أصحابها بتقدمهم العلمي و الاقتصادي.
و للحفاظ على هذه النعم الجمة التي لا نتحاشى استنطاقها بما يثلج صدورنا و يطمئن نفوسنا ، علينا أن نجعل المساجد على الجبهة الأمامية لمواجهة هذا البلاء .
لقد كانت فتوى الشيخ الددو معتصمة بحبل الله و كانت فتاوى غيره معتصمة بإجراءات وقائية لا نسفه أصحابها بسوى أنها لم تكن تتمتع بدرجة إيمانه و ثقته في الله: لا بلاء أكبر من هجر المساجد و عزل المسلمين لبيوت الله و لا ملاذ أسوأ منه.
عمروا بيوت الله و أقيموا الصلاة و تضرعوا إلى الله و تصدقوا و تآزروا و تحابوا في الله : حينها لن تخيفهم الموت و لن تغريكم الحياة في هذا الامتحان الصعب.. حينها سيكون فرج الله وعدا .. و حينها فقط تكونون مسلمين صادقين ؛ فأي مفازة أعظم ؟