لا تزال "حرب التغريدات مستمرة" بين السعودية وقطر على هامش الأزمة المستمرة منذ أشهر، وهذه المرة برزت تغرديات غير مسبوقة من قبل أحد مستشاري الديوان الملكي السعودي ضد سلطات الدوحة.
وهدد المستشار في الديوان الملكي السعودي، سعود القحطاني، على حسابه في "تويتر"، قادة قطر بـ "الصلب" في حال شنهم "أي جريمة حرب" ضد قبائل قطر، في إشارة إلى ما قاله أكاديمي قطري في مقابلة تلفزيونية لمَّح فيها بإمكانية استخدام السلاح الكيميائي ضد أي احتجاج قبلي.
وذكر القحطاني أن تلك التهديدات جاءت على لسان الأكاديمي القطري محمد المسفر في مقابلة تلفزيونية لمَّح فيها بإمكانية استخدام السلاح الكيميائي ضد أي احتجاج قبلي داخل قطر.
وكتب المستشار على حسابه الخاص في "تويتر": "المدعو محمد المسفر الذي هدد قبائل قطر بالإبادة الكيماوية"، مدعيا أن المسفر يعمل مستشارا لأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني.
وأضاف القحطاني "شعب قطر في عيون أشقائه ويعلم تنظيم الحمدين أنه حال أي جريمة حرب ضد أهلنا في قطر فسيتم صلبهم من الكبار بالصفاة".
وكان التلفزيون القطري الرسمي أذاع، مقابلة مع المسفر، تحدث خلالها عن "الحشود القبلية"، مشيرا إلى أن العالم تغير الآن وأن الحشود القبلية لم تعد مجدية، في مقابل التطور في الأسلحة.
وقال المسفر: "نقول إن عقلانية القبيلة ما زالت تفكر بعقلية القرون الوسطى، وأن الحشد الكبير قد يحقق إنجازاً على أرض الواقع، ولكن أقول لهم إن الدبابات قد حلت والطائرات حلت والصواريخ العابرة حلت والأسلحة الكيميائية أيضا قد حلت، وأن كل هذه الحلول قد تستخدم ضد أي تجمعات من هذا القبيل".
وفي وقت لاحق نقلت CNN قوله إن ما أراد قوله في مقابلته على التلفزيون القطري أن "استعراض القوة القبلية بهذا العدد كان "تهديدا لقطر بطريقة أو بأخرى" وأن امتطاء ظهور الخيل وحمل السيوف والخناجر "لن ينفع لأنه أمر لا مستقبل له."
ولم ينف المسفر وجود بدائل أخرى كان يمكن اللجوء إليها لإيصال الفكرة قائلا: ربما كان من المفروض أن أقول أن هذه التجمعات القبلية لا تنفع في عصر الكمبيوتر أو التكنولوجيا ولكن في المقابلات التلفزيونية يكون الموقف سريعا."
وتابع الأكاديمي القطري بالقول: "بحال حصول غزو على قطر فالنظام - كما أي نظام آخر - سيدافع عن نفسه بأسلحته التي لن تقف أمامها مثل هذه الأشياء، أي أنهم ذهبوا إلى استغلال الإثارة القبلية وهو أمر خطير". نافيا في الوقت نفسه أن يكون مستشارا لأمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مكتفيا بالقول: "هذا شرف لا أدعيه، كما أن ما قلته في نهاية الأمر هو رأي شخصي ولا يعبر عن رأي الدولة."