الآن، إما أن نكون أو لا نكون / سيدي علي بلعمش

ثلاثاء, 05/05/2020 - 17:30

على امتداد حوالي شهرين، قُبيلَ و خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة ، ظلت إحدى أهم البنوك في البلد ، توقف كل معاملاتها يوميا حتى تجمع من كل فروعها مبلغ خمسمائة مليون أوقية (نصف مليار يوميا مدة حوالي شهرين) ، تسلم يوميا لابن أحد النواب. و بعد وضعها في سيارته فقط يسمح للبنك بالصرف لزبنائها بعدما كانت تتعلل لهم بمبررات فنية لا أساس لها من الصحة (ضعف الريزو ، غياب الآمر بالصرف ، إلخ).

نصف مليار يوميا، مدة حوالي شهرين !؟

- من أين تأتي هذه الثروة الضخمة؟

- إلى أين تذهب هذه المبالغ الفلكية؟

- لماذا يتم سحبها في هذا الوقت بالذات (شهر قبل الانتخابات) ؟

- هل كانت البنك تشعر إدارة الأمن بهذه السحوبات الضخمة كما يلزمها القانون؟

- هل كان البنك المركزي على علم من سحب هذه المبالغ؟

- من أين لنائب برلماني يتقاضى راتبا تقاعديا ، كل هذه الثروة الضخمة؟

- هل كانت لولد عبد العزيز علاقة بهذه المبالغ ذات الصلة بعلاقته الحميمة بصاحبها ، كما توحي تسهيلات المصرف المعني؟

- على من نهبوا ثروة هذا البلد بلا رحمة و كانوا السبب الرئيسي في شقاء شعبه، أن يفهموا أننا لن ننسي..

- على نظام غزواني أن يختار بين محاسبة هذه العصابة الحقيرة أو مواجهة الشعب

- على الشعب الموريتاني أن يستعد لمعركة إنهاء استباحته و استمرار عملية حماية و تكريم أعدائه ..

- الآن سقطت كل المبررات ..

- الآن اكتملت كل أسباب الرفض و العصيان ..

- الآن أصبح التسامح مذلة ..

- الآن أصبح التهاون جبنا..

- الآن أصبح الحياد خيانة ..

- الآن، إما أن نكون أو لا نكون..