أظهر دواء ثان لعلاج كورونا نتائج مبشرة، في هونغ كونغ، بعد أيام على اعتماد اليابان والولايات المتحدة علاجا آخر أظهر تحسنا على المرضى بالفيروس المستجد.
أشارت نتائج تجربة صغيرة أجريت في هونغ كونغ إن توليفة من ثلاثة عقارات مضادة للفيروسات ساعدت في تخفيف الأعراض لدى المصابين بحالات بين خفيفة إلى معتدلة من مرض كوفيد-19 وقلل بسرعة كمية الفيروس في أجسامهم.
وتجاوز عدد المصابين بفيروس كورونا حول العالم حاجز الـ4 ملايين، وبحسب موقع "worldometer" المتخصص برصد آخر الإحصاءات حول الفيروس، فإن عدد المصابين وصل إلى 4 ملايين و972.
وقارنت تلك التجربة التي شملت 12 مريضا بين من تم إعطاؤهم الدواء المركب من دواء لوبينافير/ريتونافير الذي يستخدم في علاج مرض نقص المناعة المكتسبة ودواء ريبافيرين المستخدم في علاج التهاب الكبد الوبائي ودواء إنترفيرون بيتا المستخدم في علاج التصلب المتعدد، وبين مجموعة تحكم تم إعطاؤها دواء نقص المناعة المكتسبة فقط.
ونشرت النتائج في دورية لانسيت الطبية وأظهرت أن الأشخاص الذين حصلوا على الدواء المركب وصلوا إلى نقطة عدم اكتشاف الفيروس في أجسامهم قبل المشاركين في مجموعة التحكم بخمسة أيام أي بواقع سبعة أيام مقابل 12 يوما.
وقال كوك يونغ يوين الأستاذ في جامعة هونغ كونغ والذي شارك في رئاسة البحث إن "تجربتنا تظهر أن العلاج المبدئي لحالات كوفيد-19 التي تراوحت بين خفيفة ومتوسطة بالأدوية المضادة للفيروسات ربما تعجل بكبح كمية الفيروس في جسم المريض وتخفيف الأعراض وتقليص الخطر على العاملين في مجال الرعاية الصحية".
وأضاف أن تقليص الخطر على العاملين في مجال الصحة سيكون راجعا إلى تأثير هذه التوليفة الثلاثية على "الفرز الفيروسي" الذي يحدث عندما يكون بالإمكان اكتشاف الفيروس واحتمال إمكانية نقله.
الخميس الماضي، وافقت اليابان على استخدام عقار ريمديسيفير الذي تنتجه شركة غيلياد ساينسز علاجا لمرض كوفيد-19 ليكون بذلك أول دواء مصرح به رسميا في اليابان لعلاج هذا المرض.
وتوصلت اليابان إلى القرار بعد ثلاثة أيام فقط من تقديم شركة الأدوية الأمريكية طلبا للحصول على الموافقة.
وقال مسؤول بوزارة الصحة اليابانية خلال إفادة صحفية "حتى الآن لا يوجد دواء متاح لعلاج فيروس كورونا هنا ومن ثم فإن الموافقة على هذا العقار خطوة كبيرة بالنسبة لنا". وأضاف أن الدواء سيُعطى للمرضى الذين تظهر عليهم أعراض شديدة لمرض كوفيد-19.
وتقول شركة غيلياد إن الدواء أدى لتحسن النتائج لدى الأشخاص الذين يعانون من المرض الذي يصيب الجهاز التنفسي، وقدمت بيانات تشير إلى أنه يعمل بشكل أفضل عند تناوله في المراحل المبكرة من العدوى.