وفى مستهل هذه السطور، نطالب صاحب الفخامة،محمد ولد الشيخ الغزوانى، للإشراف بنفسه، على التحقيق فى هذه الخيانة المدوية المحتملة،التى تسبب فيها، بعض الناقلين و بعض المسؤولين الأمنيين ،عن “الحكمات””،على مختلف المحاور الطرقية.
فهذا التسلل كرسه تفريط بعض حراس الحدود و نقاط العبور و شراهة الناقلين(و للقصة بقية).
و من أراد الحصانة أو سلامة جلده أو عرضه،فليتق الله فى هذا الشعب المغلوب على أمره.
فبعد أن أكلت “المافيا” قوته ،رغم الحظر ،ها هم قطاع الطرق و بتشجيع من بعض نقاط العبور ،يدخلون عليه “الفيروس الوحش”،ليأكل بعض المواطنين الضعفاء الخائرى العزيمة!،سبحان الله،ما أفظع الظلم و أمره.
وكما قال رسول الله ،عليه أفضل الصلاة و أزكى التسليم:”الظلم ظلمات يوم القيامة”.
و رغم سلامة صدر الرئيس، محمد ولد الشيخ الغزوانى،و حرصه،حسب المستطاع،على الإيفاء بحق أمانة تولى الشأن العام ،فى كل ظرف، و بوجه خاص،فى هذه الظرفية الدقيقة العصيبة،إلا أن “المافيا”،التى تحاول الاستمرار فى التلاعب و التحايل، من وراء ظهره،سواءً كانت مدنية أو متلبسة زورا، بالنياشين،لا تكاد تتركه للنفاذ لخارطة طريق، عادلة متوازنة جامعة!.اللهم سلم ….سلم….!.
المعلومات الميدانية تكشف مدى التلاعب ،الذى أقدم عليه بعض الناقلين،بتكريس التسلل،و قد وجدوا فى بعض نقاط العبور،التعاون معهم،من قبل القائمين عليها،بوجه خاص.و فى هذا السياق ،نقل المتسللون بأسعار خيالية،لم يحرم بعض قوات “الحكمات”، من دسومتها،من قطاع معين،بوجه خاص،و ذلك لمدة عدة أسابيع، أجهضت جهود غيرهم،سواءً من الأغلبية المدنية أو العسكرية ،التى امتنعت تماما، عن تشجيع التسلل.
أجل أغلب مؤسساتنا الأمنية الحارسة، كافحت التسلل من دول الجوار الموبوءة،و عبر ولايات الوطن كلها،لكنها ثلة من الناقلين الشرهين الخونة، و بالتعاون مع بعض “المحطات الأمنية الحارسة” (الحكمات)،و على طول الطريق، جنوبا و شمالا،و شرقا بوجه خاص مع مالى،فكان العدد الذى كرس حالات متعددة من عمليات التسلل،كافيا لرفع وتيرة الإصابة، بالفيروس المستورد،عبر المعابر المختلفة،و على أجنحة ضعف الوعي و انعدام المسؤولية و خيانة الأمانة،فكان ما كان، من تمدد الفيروس نسبيا،داخل الوطن المغدور،بامتياز!.
و قد يبقى نمطا من معلومات معينة ،لا يصل لرأس الهرم،لسبب و لآخر،و هو ما دعانى لتسجيل “فوكال” أو “صوتي”، بعبارة عربية فصيحة ،سعيت،بإذن الله، أن يكون كالبرق ،المضيئ النافع، و السريع و الواسع الانتشار،ضمنته عن عمد اضطراري،معلومات عن ذلك التعامل المدمر ،المكرس للتسلل،الذى فرض تفشى الوباء، و لو نسبيا، للأسف البالغ،و بوجه خاص على مستوى العاصمة،و قد تجلى و ظهر هاذا المنعطف الوبائي،اللافت،بوجه خاص، منذو ١٣/٥/٢٠٢٠،لكن عوامل عدة منها،إغلاق العاصمة و تولى الجيش للتشديد على تطبيق ذلك الإغلاق الاستعجالي المضاعف لنواكشوط،و كذلك، لله الحمد و المنة،ضعف النسبة الوبائية، فى الفيروس المتنقل فى ربوع عاصمتنا و غيرها من بعض نقاط الوطن،كله هاذا و غيره،إن شاء الله،و بمن من الله و فضل رباني عميم،عاجل مغيث،سيعيد ضبط المشهد الصحي ،لصالح المعافاة من هاذا الوباء و طرده نهائيا،بإذن الله،لنعيش إن شاء الله،عيد فطر مبارك هادئ ،بلا “كورونا”.
بقلم عبد الفتاح ولد اعبيدن