تخصيص "الجمعة" للتعقيم.. واشديدحات كورونا تصل النعمة

ثلاثاء, 06/16/2020 - 11:53

لم تخيب اللجنة الوزارية المكلفة لمكافحة فيروس كورونا آمال وتوقعات المراقبين للشأن ، حيث توقع معظمهم مزيدا من الضغط والتشدد في اجراءاتها ضد المواطنين وتجاهل المصالح والنشاطات الاقتصادية الخاصة ، وسط غياب الدعم للشركات والمؤسسات والمحلات المتضررة في نواكشوط والداخل.

بينما رجح البعض الآخر ان تكون الخطوة القادمة تستهدف ضخ مزيد من المال العام في مسرحيات التحسيس والتعقيم ، لم تخرج اللجنة قيد انملة عن تلك السيناريوهات.

فقد قررت اللجنة تكثيف فحوص الكشف عن الإصابات، والإبقاء على الإجراءات القائمة لمدة أسبوعين قادمين.

وبينما أكد بيان اللجنة عن حرصها على التطبيق الصارم لإجراءات حظر كل الحفلات والتجمعات.

اعلنت اللجنة عن إلزامية فرض ارتداء الكمامات على الاشخاص نافلة مع التضييق الجديد.

ولم تنس اللجنة نصيبها من الدنيا حيث خصصت يوم الجمعة لتعقيم الأسواق والمكاتب والمتاجر ضمن خطتها لمكافحة الفيروس.

وسبق لوزارة الصحة أن حددت تكلفة تعقيم الاسواق العشوائية وأماكن تجميع القمامات ، حيث اعلنت عن تعقيم تسعة قطع أرضية على أنها أسواق ب 30 مليون أوقية ، وهو رقم قد يحدد تعقيم آلاف الاسواق الحقيقة .

ووصف مصدر مطلع تحدث إلى موقع "صوت" موقف وزارة الصحة المتشدد اتجاه الاغلاق ب"حشمت كوره اعل خيبايتو" حيث تفلتت الجائحة من عقال الوزارة لتصبح شواردها في كل مكان من أرض الوطن.

وأشار المصدر ان الوزارة وإن كانت نجحت في حربها ضد انتشار الصيدليات والتضييق على باعة الدواء ، قد فشلت في حربها ضد انتشار جائحة كورونا.

وتوقع المصدر ان تعلن مبادرة جديدة تحت "عنوان نذيرو ولي خير فيك" بعد أن وصلت اشديدحات الجائحة إلى عاصمة ولاية الحوض الشرقي اقصى الشرق الموريتاني.

وتثير قضية الجائحة في موريتانيا مزيدا من الشك والريبة ، خاصة بعد إعلان منظمة الصحة عن استبعاد عدوى المصابين بدون أعراض.

وينقسم الشارع الموريتاني حول قضية كورونا ، ويقف سيف الدولة حكما بين الفريقين.

بينما يرى البعض أن القضية تستدعي مستوى التشدد الذي تبدوا به اللجنة اتجاه المواطنين ، رغم الاتفاق على موهبة الحكومة الحالية في تبديد المال العام وزحلقة الأرقام بصفة خارقة.

يرى البعض الآخر أنها ماهي إلا كما قال المتنبي ، حيث شبه الحمى بالفتاة الخجولة التي يناجيها بشعره، حيث قال:

وزائِرَتي كأنَّ بِها حَياءً / فَليسَ تَزورُ إلاّ في الظَلامِ

بَذلتُ لها المَطارِفَ والحشايا / فعافَتها وباتَت في عِظامي

يَضيقُ الجلدُ عن نفسي وعنها / فتوسِعُهُ بأنواعِ السقامِ

كأنَّ الصُبحَ يَطرُدُها فَتجري / مَدامِعُها بأَربعة سِجامِ

أراقبُ وقتَها مِن غَيرِ شَوقٍ / مُراقَبَةَ المَشوقِ المُستهامِ

موقع صوت