أطلقت بعض المواقع الاخبارية اليوم شائعات حول إمكانية تعيين مهندس عشرية عزيز والوزير الاول السابق لحكوماته المتعاقبة السيد مولاي ولد محمد لقظف.
وقد أثارت الشائعات جدلا حول توقيت إطلاقها ، في الوقت الذي مازال الرجل يبحث عن مخرج له بعد أن نزع التحقيق البرلماني قناعا من تلطخ عن تسيير العشرية التي لعب فيها ولد محمد لقظف دورا بارزا لا يمكن المزايدة عليه.
الرجل وإن بدى برفقة الرئيس الحالي ولد الشيخ الغزواني في زيارته الأخيرة والخاطفة للحوض الشرقي ، فإن بعض المراقبين قرأ حضور ابرز زموز عزيز، على أنه محاولة لسد الفراغ الذي خلفه غياب الرجل القوي والوزير السابق سيدنا علي ولد محمد خونة عن الزيارة .
ولعل المراهنين على تبرؤ الوزير الأول السابق من ولد عبد العزيز ، وهو ما لم يحقق توبة لدى النظام الحالي، بقدر ما هو طعنة ظهر لرئيسه وولي نعمته، وهو يسقط الرهان، ويجعل الشائعات فكرة لم تنضج بعد.
وقد تصطدم محاولة ولد محمد لقظف التقرب من الرئيس غزواني بأحداث تخللت مسيرة الأخير نحو سدة الحكم أبرزها:
صراع الأجنحة الذي شهده الحزب الحاكم لأول وهلة أيام عز عشرية عزيز والذي احتدم الصراع فيه بين الوزير الأول ولد محمد لقظف ورئيس الحزب محمد محمود ولد محمد الأمين شقيق مدير ديوان رئيس الجمهورية الحالي محمد أحمد ولد محمد الأمين ، وهم الآن من أبرز رموز النظام الحالي.
وقد يكون الصراع انتهى عند ولد محمد لقظف بعد أن استطاع أن يزيح ولد محمد الامين من رئاسة الحزب ويلقيه في غيابات الديبلوماسية ، إلا أن الاخير قد لا يبادله نفس الشعور .
وكانت مصادر مطلعة تحدثت إلى موقع "صوت" عن خلاف شب بين الرئيس السابق عزيز وولد محمد لقظف في الحملة الانتخابية للمرشح غزواني حول عدم جدية ولد محمد لقظف في دعم غزواني .
وتشير نفس المصادر إلى ان الرئيس السابق عزيز اساء إلى ولد محمد لقظف بحضور المرشح غزواني في اجتماع ليلي بمدينة النعمة، وامعن في تقريعه بدرجة نقل على إثرها الوزير الاول السابق إلى إلى الحالات المستعجلة في مستشفى النعمة ، قبل ان يفرج عنه ثم يزوره المرشح غزواني نفس الليلة في منزله.
يذكر أن الرئيس السابق عزيز كان قد التزم لوزيره الاول بترشيحه على طريقة مدفييف ، إلا أن هاجس المدنية والخلفية العسكرية دفعت عزيز إلى أختيار رفيقة ولد الشيخ الغزواني لخلافته على الكرسي، وهو ما أثار استياء ولد محمد لقظف.
ومهما يكن من أمر فإن تعيين ولد محمد لقظف لم يصبح واردا بعد ، حتى يتولى رئيس الحزب السابق تقليم أظافره أو قصها وتطهيره ، ونضحه ثلاث مرات من طرف مدير ديوان رئيس الجمهورية.