نتفق جميعاً على أهمية البلدية ودورها الفاعل في إشراك المواطن في صنع القرار وإحداث نقلة هامة في العمل البلدي كالخطوة رائدة من حكومتنا.
إلا أن المشاكل التي يعاني منها المواطن ويؤمل في تراجعها أصبحت في تزايد مستمر مما أثقل كاهل المواطن وجعله ينظر إلى البلديات بمنظار التشاؤم وخيبة الامال لغيابه الكامل عن معاناة المواطن المتصاعدة في فرض الضرائب (الإتاوات) بشكل لافت للانتباه وغير مبرر وتزايد الاختناقات المرورية وكثرة الأخطاء الإدارية في بعض البلديات نماذج على سبيل المثال لا الحصر لمعاناة المواطن التي يتمنى الحد منها وعلاجها بعد أن تمارس البلديات مهامها وبالمزاول أعمالها إلا أن المواطن أصيب بصدمة كبيرة جراء تزايد وتفاقم معاناته ووقوف البلديات موقف المتفرج منها.
البلديات انواكشوط يتوافر لها من مقومات النجاح مالا يتوافر لأي بلدية اخري ووقوفه ثابتاً على (مسرح الفشل) أمر لا يقبل العقل ولا يتفق مع تطلعات وآمال الحكومة.
_ وضع خطط عمرانية وانشائية ناظمة للمنطقة بما تناسب مع النظام البيئي العام
_ ترخيص وتنفيذ كافة المشاريع المتعلقة بالعمران والترميم والاصلاح وتطبيق القوانين اللازمة فيما يخص الانشاءات غير القانونية.
_ العناية بالشوارع ومراكز المدن والطرقات العامة المتواجدة في النطاق الذي يشمل عليه البلدية.
_ تأسيس انظمة معلوماتية للمدينة
_ تنفيذ المشاريع المتعلقة بالزراعة والمصارف وكذلك التشجير
_ تحليل المواد الغذائية والمشروبات والتأكد من صلاحياتها وانتاجها وكذلك انتهاء مدتها.
_ تنفيذ الخدمات في المناطق التي تشغلها البلدية وضبطها والقيام بالتفتيشات اللازمة.
_ الحفاظ على الطابع التاريخي والحضاري للاماكن والاثار التاريخية وذلك من خلال أعمال الترميم والاصلاحات الضرورية.
_ الحرص على الشكل الجمالي للمدينة واتخاذ القرار المناسب بشان كل ما يعتقد بانه يشوه المنظر العام للمدينة
وما زالت أغلب بلديات موريتانيا والكبرى منها ترزح منذ سنوات تحت وطأة تحديات ثقيلة تتشابه الى حد كبير وتتكرر في كل بلدية، ما أحال العديد منها إلى عاجزة عن التعامل مع مهامها الأصلية، وتنفيذ المشاريع الخدمية والتنموية، التي من المفترض ان تساهم في تطوير خدماتها والنهوض بواقعها المتردي. ولعل ابرز تجليات العجز البلدي في المدن والبلدات والقرى في موريتانيا، يتبدى في غياب الاليات أو متهالك وتراجع كبير في اوضاع النظافة لدى الكثير من البلديات، بالإضافة الى تردي اوضاع الطرق، وغياب الانارة عنها والكثير من الخدمات الاخرى.
ورغم ان بعض البلديات تتميز بخصوصية سياحية، يفترض ان تجعلها متفردة بالخدمات لجلب الاستثمارات والسياح، الا ان هذه الخصوصية والميزات لم تشفع لها لإنقاذها من التحديات والواقع المتردي التي تعيشها باقي البلديات.
فبلديات انواكشوط التي تعد من أكبر المدن في موريتانيا وتعد الواجهة السياسية في البلاد، والتي يفترض ان تحتاج إلى خدمات خاصة، تتناسب مع وضعها والحركة الكبيرة المتواجدة ضمن المدينة سيما وانها الواجهة السياسية والعاصمة الادارية، إلا ان سوء التخطيط والمشاريع التي تنفذ بدون رقابة وتخطيط مسبق من قبل اصحاب الخبر والكفاءات ، دفعت الى تراجع مستوى النظافة وتردي البنية التحتية وهدر المال العام في مشاريع غير مخطط ومدروسة مسبقاً ومعادة تلك المشاريع بشكل متكرر مما يظهر وبشكل ملحوظ في تردي وعجز البلدية في تدارك الوضع، أن تراكم أطنانا من النفايات في الوسط التجاري وداخل الاحياء المدينة والشوارع الرئيسية هو دليل على عجز البلدية في تخطي هذه المشكلة.
هذا هو حال جميع البلديات في مدننا وبلداتنا , فرغم أنها تتشابه في جملة التحديات والمعيقات التي تواجه البلديات الاخرى، الا انها تضيف نوعا آخر من التحدي، وهو نقص الخبرات الفنية والادارة والتخطيط والموازنة الدقيقة لكل بلدية حسب احتياجاتها ، والذي حد من دورها التنموي على المستويات كافة. إن أهم المعيقات التي تواجه عمل البلدية، هي نقص الخبرات الفنية المؤهلة وقلة الموارد المالية، إضافة الى قدم الآليات، وأن بعض من هذه الآليات متهالك مما يستنزف أمولا طائلة نتيجة تعطلها وكلفة صيانتها، ما يسبب العديد من الإشكالات في مجال النظافة وغيرها من الأمور والتي تعدها البلدية من أهم أولوياتها وواجباتها.
«البلدية» دائرة حكومية وجهاز خدمي له دور كبير في حياة الناس الاقتصادية والاجتماعية، ولا شك أن دور البلديات يعتبر مسؤولية كبيرة، والتخطيط لهذا الدور والاستعداد الجيد أيضا له أهميته الكبيرة، ولا بد من التخطيط الاستراتيجي الذي ينظر للمستقبل، ويراعي تطورات المجتمع، فخدمات البلدية للمواطن كثيرة وكبيرة، ومن هذه الخدمات بل أهمها: هو تطوير المدن والقرى المحيطة بها، وإنارة الطرق، وتجميل الشوارع بالأشجار واللوحات الإرشادية، وتنفيذ المخططات للمواطنين، وتنظيم الأسواق، وتصريف مياه الأمطار، والمحافظة على نظافة المدينة. وتقوم الحكومات بتخصيص الميزانية لها؛ من أجل التطور وتحسين مظاهر المدن لخدمة المواطن.
أخيرا أوجه نصحتي وأنا أصغر من أن أقدم النصح لمثلكم أعيدوا ترتيب الأولويات اتركوا التراشقات و أثارة الرأي العام مما يصعب المواضيع عليكم ، نتمني وضع أليه واضح في الفترة القادمة ان تضعوا ايديكم في يد الحكومة لما فيه الخير والصلاح لهذه البلديات والاهتمام بالملاحظات المواطنين وايصالها للجهات الحكومية مع المتابعة، مهم جدا و أعذروني علي التدخل ولكن هذا الوطني و أرغب برؤيته أفضل مما هو عليه.
حفظ الله موريتانيا وجعلها آمنة مطمئنة.