شكلت التجاذبات بين الرموز القيادية في حزب تواصل ، أبرز أسباب انقسامه أمام حالة الركود التي تعيشها الساحة على كل الأصعدة.
ويرى البعض أن القيادة الجديدة المتمسكة بخط الحزب وتوجهه الإسلامي ، قد تجاهلت توجيهات وآراء القيادة السابقة للحزب على التعامل مع النظام الجديدة.
بينما يرى البعض الآخر أن القيادة القديمة المتمثل في جميل منصور ، تنتهج نهجا انتقاميا ، محاولة استغلال فترة رئاسته المعمرة لتغويض الحزب ، وشخصنته في مصالح شخصية لا علاق لها بالحزب وتوجهاته.
وكان موقع "صوت" قد حصل على معلومات تفيد بخلاف لا يزال يتعمق بين ثلاثة تيارات في جزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية حول الموقف من النظام الجديد برئاسة محمد ولد الشيخ الغزواني.
وتشير المعلومات إلى أن أبرز الأطراف بزعامة الرئيس السابق جميل منصور ، يحاول استغلال الخلاف بين رموز الحزب ، لتسويقه سياسيا ، والارتماء به في أحضان النظام القائم.
ويثير الحراك الجديدة مخاوف من اقدام رموز المعارضة المشخصنة ، على مساومة النظام على مصالح شخصية، بعد أن ترددت معلومات عن نية بعضهم إنهاء مسيرته السياسية والتفرغ لمصالحه الشخصية.
وسبق لولد منصور أن أثار ضجة في الحزب لعدم تنسيقه مع الحزب لقاءاته السياسية ، وجدلا بين العامة ، حول لقائه بالرئيس ولد الغزواني في القصر الرئاسي ، أعلن بعدها أنه كان لقاء خاصا وردد ان اللقاء كان بصفة "شخصية "، تبين لاحقا أن نجله كان في قلب الحدث إن لم يكن عنوان اللقاء ، بعد تعيينه الذي تم التراجع عنه بسبب ما أثار من ضجة بين رواد منصات التواصل الاجتماعي.
ويأتي لقاء ولد منصور أول أمس ليعمق جراح الحزب ، ويستقطب مغاضبين جدد من رموز التائهة في الأغلبية الحاكمة.
وقد تحدث جميل ولد منصور، عن تفاصيل اللقاء الذي أجرى الخميس مع الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني.
أوضح ولد منصور أن اللقاء كان صريحا وإيجابيًا، ولحن العبارة مرة أجرى أن اللقاء كان بصفته "الشخصية"!!!!!!
وأضاف ولد منصور أن اللقاء استمر لساعتين ونصف وجرى بقصر الرئاسة في نواكشوط وحضرته النائب عن حزب تواصل سعداني خيطور! .
ويرى بعض المراقبين أن تواصل الرئيس السابق لحزب تواصل، مع باحة الرئاسة ، قد يهدف إلى اغتيال اكبر الأحزاب الموريتانية وزنا في المجمع الإنتخابي.
موقع صوت