تتساقط الأرواح والأشخاص والمناصب والألقاب وكل شيء إلى زوال... لا شيء يظل على حاله إلا الأخلاق..
كم هو جميل أن تردّد دائماً عبارة: سنة جديدة ستكون أفضل، حتى تعيش متفائلاً، ولأجل أن تكون هذه العبارة دافعاً لك للصبر على ما تعانيه من الهموم، وتكابده من التعب واللأواء. أعلل النفس بالآمال أرقبها ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل
التفاؤل هو أن ننظر ماذا يدور حولنا من أحوال وأسباب، فالشعور الإيجابي يسهم في التخلص من اليأس، بل إن التفاؤل والأمل من أجمل الصفات التي يجب أن يتمتع بها كل فرد في المجتمع لتقوية النفس على الصبر والحلم، وجعلها أكثر تحملًا أمام عقبات الحياة فبالعزم على ترك أي عائق يؤثر بشكل سلبي في الشخص
هذه الدنيا دائماً تدور بنا والإحداث تلو بعضها تعصف بنا إما فرحا وإما حزنا.. وبين هذا وذاك نحن ندور ولكن المهم الثبات لا حزن يدوم ولا فرح يدوم... فتارة نتأرجح بين الحزن والحياة لابد لنا من الرضا والتوكل على الله.. وحسن الظن بأن غداً دائماً مشرق بالفرح والأمل بإذن الله..
معظمنا يستسلم للهموم وللمشاكل ويتعب ويحزن.. وينكسر وهنا لابد للفرد من مقاومة هذا الإحساس قدر المستطاع والإيمان بالله بأن لا صعب يدوم إلا اذا اقتنعت بأن حظك سيّئ وهذا دائماً قدرك.... لا وألف لا!! تفاءل واغمر روحك طمأنينة بانك بين يدي خالق عظيم.. لا يحملك فوق طاقتك.. لا تستسلم واهزم كسرك فقط بابتسامة ثقة بأن غداً أجمل..
إذا استشعرت بأنك دائما قليل الحظ فأنت خاطئ.... لا تندب حظك العاثر.. حاول وثق وتوكل.. أمور سهلة فقط تحتاج عزيمة.
اصنع لك حلماً واسع لتحقيقه ليس فقط هدفاً لا بل حلماً تتعب لبلوغه...، الأحلام العظيمة تجعلكم أشخاصاً رائعين، لا تستسلموا للمواقف السلبية في حياتكم، واجعلوا منها نقطة انطلاق لا نهاية، ولونوا حياتكم بألوان التفاؤل، والفرح، والسعادة، فالحياة كلوحة بيضاء تنتظر الألوان لتغدو أكثر جمالاً، وتذكروا دائماً أن لديكم كثيراً من المهارات والمنح، وأدوات، وأحلام، وأصدقاء، وأحباء سيساعدونكم حتماً على الخروج من أي أزمة تواجهونها بعد توفيق الله عز وجل وتذكروا قوله تعالى: {لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا}، فلو نظرنا إلى قدوتنا، وحبينا محمد صلى الله عليه وسلم عندما كلف بالرسالة أصر على نشرها رغم ما واجهه من التعذيب، لكنه لم ييأس في نشرها حين قال: (قد تركتم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك) هذا هو قدوتنا وسيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- فلا بد أن نقتدي به في جميع أمورنا فكان عليه الصلاه والسلام يعجبه الفأل.
المال حظ والزواج حظ والصحبة حظ والعمل حظ.. والمسكن حظ... فلله الحمد جميعاً نمتلك الكثير من الحظوظ ولكننا فقط نركز على النواقص ونندب حظنا.. أليس هناك خطأ بنا لنعترف فقط لأنفسنا وسنجد اننا فعلا مخطئون... وسنجد إننا ننعم بالكثير والكثير من المزايا..
مهما عصفت بك الحياة تمسك بالأمل.. مهما رأيت نفسك مهموما حاول وإذا أصبت باليأس ابك وإذا رأيت انك ضعيف وستهوي الجأ لله ابك بين يديه اخشع بصلاتك وانكسر بحزنك بين يديه لان انكسارك حينها عز وشموخ فأنت تدعو خالقك وواهبك وملك الملوك سبحانه تدعو من إذا قال (( كن فيكون)).
الاستمرارية بالمحاولة حتى نصل ولو لجزء من طموحنا وحلمنا لا شيء صعبا بالاصرار والمثابرة وليكن لدينا الثقة والإيمان واليقين باننا سنحقق الحلم مهما طال الوقت.. الحياة تستحق المغامرة والوصول للهدف يتطلب همة عالية تسلح بها لتعيش.. وإذا سعدت ببلوغ حلمك ساعد الآخرين واستمتع معهم بالفرح وشاركهم خبرتك وهكذا تستمر الحياة والعطاء.
عندما نحافظ على وطننا الحبيب ونفديه بالمهج والأرواح، ونفرغه من الفاسدين أينما وجدوا ، كانوا من كانوا ، وننفذ بحقهم أقسى العقوبات لكي يكونوا عبرة لغيرهم…
هكذا يكون الغد أجمل بإذن الله فلاا داعي لشعارات براقة رنانة دون العمل بمضمونها .
حفظ الله موريتانيا حكومة وشعبا من كل سوء
ودمتم بحفظ الله ورعايته كل عام وانتم بخير وعافية
اللهم اجعلها سنة أجمل مما نتمني وأكتب لنا تغيرا للأفضل في احوالنا وحقق لنا خيرا مما نتمنا.
عبد الرحمن الطالب بوبكر الولاتي